بنشاب:...العصفور الأول فهم عمالها المساكين المطيعين بطبعهم والذين لايعصون لها أمرا ولايعكرون لها صفوا فبدل مواجهة تصرف الشركة الدنيئ وهو عدم تسديد الشركة لرواتبهم دون مسوقات قانونية والجز بهم في موضوع لاناقة لهم فيه ولاجمل وبدل مواجهة كل ذلك بأستخدام حقهم المشروع في الاضراب والتوقف الفوري عن العمل حتى تسديد جميع مستحقاتهم والتي لا تملك الشركة مبررات منطقية لعدم دفعها والاتجاه لرفع دعوى قضائية ضد الشركة .
فبدل كل ذلك هاهم كفاقدي الحيلة مرة يطلبون شفاعة الوالي والحاكم ومرة يكتبون للوزير ومرة عند باب إدارة الشركة التي سافر معظم مسؤوليها للتنزه وقضاء عطلة معوضة بأمتياز ومرة يستنجدون بالمنتخبين المحليين.
أما_العصفور الثاني فهو الدولة التي لاتقل عجزا ولا قلة حيلة عن العمال إذ لا يعقل أن تقوم شركة أجنبية كل هذه السنوات بالدوس على القوانين وظلم العمال والساكنة ولا تحرك الدولة ساكنا ، ففي الآونة الأخيرة كان هنالك تحرك خجول على خلفية الاحتيال والتهرب الضريبي القديم الجديد حيث كان ذلك التحرك دون المستوى إذ كان بالإمكان توقيف إنتاج الشركة وتوقيف العمل بالاتفاقية إن لزم الأمر ومحاكمتها داخليا وخارجا وتوقيفها عند حدها .
#ننوه الى أن الشركة هي الرابح الوحيد في هذه القضية فلا مصنعها توقف عن الإنتاج ولا رقم أعمالها تأثر بهذه القضية بل بالعكس تراجعت التكاليف وتصاعد رغم أعمالها وضربت العمال بالدولة والعكس صحيح.