منذ أيام وأكثرية سكان العاصمة نواكشوط، يعانون من أزمة عطش خانقة، دون سابق إنذار و لا هزيل اعتذار، ومنذ البارحة والتيار الكهربائي يرقص على أجهزة المواطنين ويختبر جودة صناعتها، ففارقت العمل أكثريتها بفعل اضطرابات التيار و رداءة صناعتها التي بالكاد أتاحتها مواردهم الفقيرة، وكذلك دون اعتبار من الشركة ولا إنذار ولا تفسير ..
خدمات الإنترنت رديئة بشكل لا يوصف مع ارتفاع أسعار الاشتراكات و تدني المستوى المعيشي للمواطن، وحتى من يعانون من البطالة يغتصب النظام مساحاتهم التعبيرية ويقحم عصيه في أفواههم ويفرض كماماته الديكتاتورية على كل المنتقدين..
إنها حصيلة ما من الله به عليكم من حكام وأنظمة، إنها زبدة التعهدات التي يتغنى بها النظام و أذرعه الاعلامية والسياسية، إنه ظلام الوهم و عطش العجز و استسلام الجبن ..
الحظر من أمامكم والمرض من خلفكم والفساد والجوع والعطش من فوقكم فموتوا بغيظكم أيها المواطنون وإياكم أن تفكروا بحقوقكم وإن حاولتم فلا ننصحكم بذلك ..