بنشاب: الملف الذي أُريد له أنْ يكون وسيلةَ إلهاءٍ للرأي العام؛ فقد بريقه ولسان التلفيق والشيطنة جفّ ريقه؛ وسبائك الذهب ومليارات الدولارات "المكتشفة" على صفحات الفيسبوك ومنشورات "مصادري الموثوقة" والأقلام المأجورة؛ ما عادت تُجدي أمام استحقاق محاكمة لا تُقيم وزنا إلا للوقائع والأحداث التي تستند إلى الدليل.
الرئيس "المدانُ" قبْل صدور حكم القضاء؛ حبيس سجون النظام والعيون شاخصة تنتظر كشف الحقيقة وتقديم الأدلة "الكثيرة" لتأكيد وقوع الجريمة!!
في الحقيقة لا شيء في جعبة النظام لتقديمه؛ كل ما في الأمر أنّ رئيسا ضعيفا استلم السلطة في إغفاءة من الزمن ليجد نفسه تحت رحمة طبقة سياسية فاسدة؛ لا هو يملك القوة لكبح جماحها ولا هو بالقادر على خلق روح التآلف بينها وسلفه القوي المصرّ على ممارسة السياسة؛ فزيّنت له "قتل" أخيه؛ وصادفت في نفسه هوى التخلص من عباءة رجل الظل التي فُصّلت أصلا على مقاسه.
ومع ذلك تبقى القيادة فنّ وذوق و موهبة..
إنها مزيج من النظر الثاقب والإرادة القوية والكاريزما الفطرية؛ وليست أبدا عباءة تخاط ولا قوانين تُسنّ لحماية الرموز !
من ص الكاتب و المدون/Bechir Bayade