بنشاب: ما يحتاجه الشعب عمل ملموس يضمد جراح الظلم والتمييز والإقصاء وليس تعقب وهم وبهتان فضائح الجنود الذين خرجوا لتوهم من معركة طاحنة سمتها المحلية وحل الماضي الذي غاصت فيه ارجل الحاضر وبروق المستقبل الذي تحاصره مطالبات الاخذ بالثأر تارة والتحرر والإنعتاق والتعويض المستحق للغبن والتهميش والإقصاء طورا ، هذ كله في محيط دولي سمته الطاغية الانهيارات والفتن والتدمير وإهانة شعوب وأمم ذنبها انها قررت فرض المشاركة ورفض المصادرة وثنائية الطرح لان تاريخ الوطن المعاصر تختزله ثنائية الكتاب والركاب متناسين ان الوطن انتج فصيلا ثالثا وان هذ الفصيل تجاوز سن النضج وقرر اعادة ترسيم حدود المشاركة والتشارك مدفوعا بإصرار الشركاء على تثبيت الصورة المؤلمة والمجتزأة من ماضي وحاضر الوطن لذالك لم يعد متاحا اتخاذ قرار احادي ولا حتى ثنائي في حقوق الكل لان الفريق الثالث فكك رموز وطلاسم التأسيس والتجديد وطالب بالتحديث حتى تتساوى الفرص وتتوحد المنطلقات لذالك فالأرشيف ملك للجميع والتصرف الاحادي فيه لم يعد مقبولا فرجاء لنعد فرزه حتى نحتفظ بالايجابي منه ونتلف السلبي بعد ان نعيد الحقوق من الذين حازوها منذ التأسيس دون مبرر شرعي ولكن بهدوء وبجد وبدون استهداف ولا تمييز لا عبر الترويج ولا من خلال الحملات والتشهير بالمرحلة التي كانت نقطة التحول السلمي الصريح والتي نجح ربانها المتهم اليوم في وضع عربات الوطن على سكة الجمهورية الاسلامية الديمقراطية التعددية العربية الافريقية البربرية الصنهاجية المزيج الذي انصهر ليفرز وطنا وشعبا واحدا تحاول اليوم حفنة من عشاق الغدر والخيانة تحطيم جذوة الانتماء اليه وتعبث بمكتسباته وتشوه رموزه وتسخر من تقاليده واصحاب الامر والنهي ساكتون واغلب المشمولين في فاعة العرض يتفرجون على اتلاف العصابة لحصاد الوطن وتجاوز كل خيوطه الناظمة لنموه واستمراره و تحصينه واستقراره وقد تزايدت النذر فهل من مدكر ... ؟