بنشاب.نت: لا أفهم الداعي لرصد أموال طائلة من قطاعات الدولة المختلفة للتحسيس ضد مخاطر كورونا، للأسباب التالية :
أولا، لأن الحملة المزمعة هذه الأيام، سوف تكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة لن تستفيد منها إلا المقاولات الوهمية التي يستخدمها طابور الفساد لتوجيه الصرف لاقتناء السيارات و لوازم الدعاية لفائدتها في عملية التفاف مكشوفة لسرقة و هدر المال العمومي.
ثانيا،لأن: الجهات الحكومية تريد أن لا تتشارك مع المواطن الفقير، مقدراته المالية، فهي تأخذ حصتها من الرواتب و الإمتيازات، ثم تأخذ حصتها من سرقة المال العام.
و ثالثا، لأن الخلل لا يكمن في فشل خطة التحسيس الحكومية و حسب بل في عدم إشراك المستهدف بالحملة و عدم استفادته منها، بمعنى آخر، مسألة التحسيس لا تتطلب حشد كل هذه الأموال. فبعد سنة و عدة أشهر من ظهور كورونا، لم يعد هناك من يجهل المخاطر التي يمثلها هذا الفيروس، ناهيك عن التحسيس المتقدم الذي يضطلع به النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي و هو ما أثبتت الوقائع اليومية سرعة ونجاعة تأثيره على عموم التراب الوطني؛ و كان على الحكومة بدل هدر المال العام في خطط أثبتت في السابق فشلها، أن توجه 90% من المبلغ المرصود حاليا للتحسيس، إلى المواطن الذي يعاني الأمرين، بسبب كورونا و الغلاء.
فالأولى صرف هذه الأموال على : عوائل مرضى كورونا أو على مراكز التلقيح لدعم تعميم اللقاحات أو لفائدة الفقراء من خلال خطة متكاملة لدعم الأسعار.