بنشاب: هل عجل حزب الرباط في سجن الرئيس السابق ؟
من قراءتي المتواضعة للمشهد السياسي، تبين لي أن قرار احتجاز الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي بدأ في الفترة الاخيرة يشكل إزعاجا لجهات في السلطة ويحرجها أمام شركاء "التهدئة المثمنة" تم بعدما فشلت الخطة (أ) التي كانت تقوم على التشويه و الإستدراج لإستفزازه من أجل ارتكاب حماقة في ظنهم، املا في فصله عن شعبيته المتزايدة داخل البلاد و توظيف تلك الخطوة لإعادة ترميم صورة النظام.
و هناك من كان يهيأ الساحة لشن حملة إعلامية واسعة ضد أنصار الرئيس السابق بترويج بعض الأكاذيب حول تشكيلهم ل"كتائب مسلحة"و ربطهم بالإرهاب المتصاعد في دولة مجاورة.
أما و أن الأمور سارت عكس ما يتمنون، فقد تقرر اللجوء إلى الخطة (ب) و تقضي هذه الخطة، احتجاز الرئيس السابق، لقياس ردود فعل حزب الرباط و مراقبته مراقبة لصيقة,
و في هذه سوف يمثل حزب الرباط "الورقة الرابحة" في المعركة الدائرة الآن بين النظام و الرئيس السابق، و الطرف الذي يكسب هذه الورقة ـ قانونيا و سياسيا ـ هو من سوف يكسب الرهان في نهاية المطاف.