مبررات التغيير والتصحيح اولى / سيدي عيلال

أربعاء, 07/07/2021 - 18:25

بنشاب: سلسلة من الأحداث  تترك انطباعا مقلقا بسوء الوضع الداخلي الذي يفتك به فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الناجمة عنه وما اكتنفها من تنابز طائفي يهدد انسجام المجتمع ويذكي خلافات الساسة الذين لم ينجحوا في تهدئة الأوضاع بل ظلت تصفيات حساباتهم زيتا يصب على نار هذه الأحداث مجتمعة في ظرف زمني دقيق العالم كله مشغول بمشاكله ، بترتيب قواعد مواجهته للجائحة التي إن لم تعصف به عن طريق الوباء ستعصف به عن طريق انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعن طريق التزايد المتسارع لأعداد الجوعى والخائفين من خطر وضع امني يحتاج الى تحديث وسائل مواجهته واد وات طمأنته وتأكيد جدية مواجهته واقعا فعليا لا افتراضيا ولا عبر تلميع افراد وعناصر وقادة محددين  تحدثك يوميات الأهالي الدامية والمؤلمة عن زيف الصورة المعروضة مقابل الواقع الداكن المحزن والمفزع ، ونحن في بوتقة الحدث تطالعك مجموعات من المغامرين وهي تستهزء بقيم المجتمع وتسخر من تقاليده وتشوه صورة تمسكه بمحامد سنة الهادي عليه الصلاة والسلام من خلال الاعتراف الموثق بامتهان النفاق وحماية وتكريم المنافقين  .

إن ضعف الإشراف والمتابعة وصراع الفريق المسيطر و تعليق الإخفاق على فزّاعة الفريق المنصرف وعلى قائده بالذات والتآكل النهم بين عناصر تنفيذ المشروع الفائز بثقة الموريتانيين ورغبة الانتقام الطاغية لدى بعض أطراف النظام والخوف من مواجهة الواقع والاعتراف بالخطأ وتصحيحه بدل رمي بريء به ومحاولة حماية الحلفاء كلها عوامل تدمير ذاتي توشك أن تنسف المشروع من أسسه وقد وصلت تأثيراتها اعتي قلاع اقتصادنا بعد أن نفثت عطرها المسموم بين شرائح المجتمع البالغ من الاحتقان حد الانفجار والسياسة الإعلامية الاقصائية التميزية التلميعية المقتصرة على وضع مساحيق منتهية الصلاحية على هيكل مترهل كلما نضج جلده بدل جلدا آخر ليستمر نفس الأداء ونفس الجهد ونفس الفريق في وطن ينتج الآلاف من أصحاب الكفاءات لتبقى معلقة بين الخوف والحاجة و القهر و التدجين او تتفرق في ارض الله الواسعة أيادي سبأ .
ان الوضع حاز من مبررات التغيير وتصحيح مساره ما لم يحز من مبررات التقاضي دون دليل إدانة مادي ملموس ورئيس الدولة السيد محمد ولد الشبخ الغزواني هو المسئول الاول عن تنفيذ التغيير المطلب وفرض الإصلاح وهو اول المستهدفين بالتلاعب الذي يتفاقم وعليه التدخل الفوري فالفريق الذي اوكل اليه مهمة تنفيذ برنامجه عجز عن المهمة والوضع لم يعد يسمح بإعطاء فرصة اخرى فالوقت يمضي والوباء ينتشر والتحايل يعم والجوع يؤرق احرار الوطن والظلم ينتشر والنخبة منهمكة في صراعاتها الجانبية ومعارك انتقامها الوهمية والخاسر الوحيد هو الشعب الرعية فمطالب التغيير اكبر من مبررات التقاضي و الرئيس السجين قميصه قد من دبر وهو لا يزال واقفا