بنشاب: خرج الحزب غاضبا مغاضبا مستاء من تصريحات منتسبيه من أبناء مدينة تجكجة و الذين نددوا بنقل الجامعة من مدينتهم الى وجهة أخرى، رأيهم و هم أحرار في تعبيرهم...
هل كان الحزب موفقا في خرجته هذه، بالطبع لا....؟؟؟
من أين جاء الحزب ألم ينشأ من طرف مواطنين و لأجل المواطنين عموما، من هو الحزب من دون حاضنته الإنتخابية و لجانه و هيئاته و منتسبيه ....؟؟؟؟؟
الا يكون من التوفيق ان ينحاز الحزب لمواقف و آراء منتسبيه، و المواطن في همومه و تطلعاته و معاناته؟؟؟؟؟
اليست المسألة شغل شغل الرأي العام بجميع أطيافه و المعنيين من ساكنة تجكجة و من منتسبي الحزب اولا و منتخبيه بوصفهم الممثل الوحيد سياسيا له...؟؟؟
إختار الحزب إذا الوقوف الى صف الحكومة في مواجهة غير متكافئة بين النظام ممثلا في الوزير المثير للجدل بخرجاته الإعلامية و القرارات الإرتجالية التي لا زال البعض يدفع ثمن الإرتجالية فيها من( طلاب أساسا) و طواقم تربوية..
اختار اذا الحزب التخلي عن حاضنته الإنتخابية و مطالبها المشروعة و باختصار إختار الوقوف الى جنب القوي ضد الضعيف(نظريا) متناسيا أن الزمن يدور و التاريخ لا يرحم و المواقف محفوظة، بالصوت و الصورة و أنه بحاجة الى المواطن قبل النظام، و لو بعد حين...
خرجة إذا غير موفقة لحزب متحيز هش في بنيانه خاصة ما ظهر من ضعف ابان حملاته التحسيسية الأخيرة بالداخل و التي في مجملها كانت فاشلة في إقناع المواطن البسيط الذي يعاني الأمرين من خلال جائحة ضربت دون رحمة و ارتفاع للأسعار تحت ظل ظروف إقتصادية مزرية في عمومها،و أمام انظار الإثنين الحزب و النظام دون تقديم حلول و لو آنية(سلات غذائية لا تسمن و لا تغني من جوع)...
أين الجرم إذا من أن يعبر منتسب للحزب نظريا عن موقفه من قضية وطنية تهمه بالدرجة الأولى..!!!؟؟؟
ألا يجوز لمنتسب للحزب أن يعبر عن إستيائه من مسألة يعاني منها..و تمس حياته و مصيره الثقافي الإجتماعي و حتى السياسي...!!!؟؟؟
لماذا يرفض الحزب التعاطي مع قضية وطنية كهذه و يرفض التعبير عن موقفه منها..!!!؟؟؟؟
أهو الخوف من السلطة و تسلطها ام لحاجة في نفس يعقوب...!!!
هل بات الكل يخشى السلطة و يسير في فلكها و الحال (لا عين رأت و لا أذن سمعت) و ما فعل الوزير فهو الجميل....