بنشاب: بعد عامين كاملين توقفت فيهما عجلة التنمية و البناء ، لتتفرغ الدولة بقضّها و قضيضها ، بأجهزتها الامنية و مخابراتها و مخبريها ، بأغلبيتها و "معارضتها" و أباطرة المال فيها يساندهم ظهير من إعلام الحواضر و شذاذ الآفاق ، في محاولة دنيئة و رخيصة لإلصاق تهمة الفساد بالرئيس السابق ، انتجت سيلا من الإشاعات الكاذبة التي تهاوت الواحدة تلو الأخرى ، من صناديق آكرا إلى صفقة بيع السنوسي إلى جزيرة تيدرة إلى سبائك الذهب المدفونة في الرمال إلى مليارات الدولارات ...ليؤول بها المطاف إلى ملف اتهام هزيل باربعين مليار يكفي للتشكيك به و فيه ، بأن جهة الاتهام ترفض تسليمه للفيف المحامين عن الرئيس السابق ، في مخالفة صريحة للقانون و الأعراف !
اليوم و لمّا نَكَدْ بعد نستفيق من هول صدمة انكشاف فضيحة المظاهرات المسيّرة يوم أمس و التي امتهنت فيها كرامة المواطنين البسطاء ، تطالعنا مواقع إعلام الحواضر ، بنية الفرق البرلمانية مقاضاة الرئيس السابق ، على تصريحه الأخير لمجلة جون آفريك الذي تطرق فيه لرشوة البرلمان !
و لعل ما غاب عن إعلام الحواضر و رؤساء الفرق البرلمانية ، أنها رشوة موثّقة بصوت نائب رئيس البرلمان نفسه ، فواصلوا مسيرة الانحدار ، فبقدر التملق و الخداع و الشقاق و النفاق يكون السقوط ، فتلمّسوا القاع .
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=4185985938092674&id=10000043...
من ص المدون / Mourad Al-Mauritani
(2).JPG)
