بنشاب: البيت_السعيد
عطفا على التدوينة السابقة التي خصصتها لمدينهG سأتحدث اليوم حال الطلاب في السبعينيات و الثمانينيات و أوائل التسعينيات. كان جل الطلاب ذوي همم عالية مما خلق جوا قويا من المنافسة فاتخذت منازل أحياء أو مدائنها بما في ذلك بلوكات أمكنة للتفرغ للمراجعة إذ كان ملاك المنازل يؤجرونها كل غرفة على حدة ينعزل فيها الطلاب المجتهدون عن الأهل و الأصدقاء المشاغبين و عن كل ما قد يلهيهم عن الدراسة. كان هدف كل منهم التفوق و الحصول على منحة خارجية أو الالتحاق بالمدارس العليا المحلية التي تكفل لخريجيها وظائف مباشرة بعد تخرجهم.
كانت جل الغرف مستأجرة من جماعة طلاب لا تجمعها قبيلة و لا جهة و عرق و إنما تجمعها رابطة واحدة هي المستوى التعليمي و السعي للتفوق في الدراسة. و أتذكر أن جماعة من الشباب تحضر للباكلوريا اتخذت اتخذت إسما لغرفتها هو #البيت_السعيد مستوحى من عنوان لبرنامج إذاعي كانت الإذاعة الموريتانية تبثه السابعة صباحا و هو ما يفسر أن الطلاب لم يكونوا يهملون الثقافة فقدكانت البرامج التي تبثها الإذاعة الوطنية مفيدة و هادفة مما اكتسبها جمهورا عريضا رغم صغر الرقعة الأرضية التي يصلها البث.
اين كنا و أين وصلنا.
من ص/ المدون محمد الأمين أحمد بلاهي