بنشاب : فما أعظمه من تعويض و ما أجله من عمل ...تعويض عن ثلاثة أيام أو أربعة أو خمسة أو حتى أسبوع بالكثير لدورة برلمانية عادية ينصت فيها البرلماني لوزير أو وزراء أو وزير أول يستعرض ارقاما لا وجود لها الا في خياله و لا تمت الى واقع المواطن الممحون بصلة.
ليرفع هذا النائب في آخر الخطاب اليد و في بعض الأحيان الأصبع الواحد (بخلا) مزكيا و موافقا و هذا أصعب ما يقوم به البرلماني من خدمة لهذا الشعب الذي كلفه أمانة حفظ أمواله، ليبدأ بعدها تقاسم الغنيمة(حتى لا يرضى اي نائب من الغنيمة بالإياب)...
عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من العملة كتعويض عن أتعاب الإستماع (التنصت) أو في أحيان كثيرة النوم كما لاحظ الجميع بعض النواب نيام أثناء انعقاد جلسات البرلمان، أو عن تعب رفع اليد او الأصبع، للمباركة و التزكية ...
فأي تعويض هذا و أي عناء استحق مثل هذا التعويض...؟؟؟؟
أين اتعاب الجندي على الثغور!!! و اين سهر الطبيب الليالي عند رأس مريض يإن!!!، و اين تعويض معلم يصرخ اليوم أمام جيل غد، الله اعلم بما سيجنيه مستقبلا...؟؟؟؟