محمد ولد عبد العزيز منارة وطنية موريتانية و قلعة عروبية شامخة...
رجل جاء من زمن الخالدين، أعاد موريتانيا الحبيبة إلى حضن العروبة ، و حمل على كتفيه مهمة التصحيح والإصلاح، وقف في وجه التطبيع وعمل على بناء الدولة ومؤسساتها وآمن بالمدنية والعلم والمعرفة، أنشأ دستوراً وطنياً يحفظ الحقوق ويصون المقدسات والمؤسسات خاض انتخابات دستورية وآثر أن يكون رئيساً مدنياً منتخباً وليس جنرالاً منقلباً على الشرعية.
وفي تمام ولايته الرئاسية، احترم الدستور وقدم مقاليد الحكم للتشريع وللانتخابات الديمقراطية.
وفور انتخابه أمر الجرافات بقلع مبنى السفارة الصهيونية في نواكشوط وأذاق الكيان الغاصب مرارة الجرافات التي تهدم منازل إخوتنا الفلسطينيين وطرد عملائهم وأذنابهم ، مدَّ جسور التواصل مع اخوته العرب و أقفلت في وجهه المحافل الدولية أرصدة موريتانيا فمد يده لأخيه القائد القومي بشار الأسد الذي مدّه بالمال والدبلوماسية وكان مثالاً يحتذى به للجماهير العربية التي كانت ولا زالت تؤمن بأن هذه الأمة ولاَّدة للخالدين والمصلحين وهو الآن يخوض معارك دبلوماسية واجتماعية نتيجة مواقفه المشرفة ضد الكيان الغاصب وعملائه و ضد مشروعهم التدميري الذي طال سورية و ضد الإرهاب الدولي المنظم الذي نال من شعبنا الصامد في الجمهورية العربية السورية و وقف في وجه العربان في الجامعة العربية المغتصبة ولم يرض أن ينزل علم الجمهورية العربية السورية عن مقعدها وامتنع عن مرافقة أحدهم حينما طلب منه الوقوف مع التحالف ضد سوريا .
ونحن رغم الجراح والألم وباسم العروبيون على أمتداد الجغرافيا العربية نقول له شكراً محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السابق والقائد القومي العروبي المناضل، دمت لنا أخاً وصديقاً ومناضلاً..
المهندس "باسل خراط"
حلب المحروسة
بتاريخ ١٧/١٢/٢٠٢٠