بنشاب : لم لا نزرع بدل التباكي، و جر الشحناء و البغضاء.
ما الذي ينقصنا غير الارادة و القوة الدافعة "الروح الوطنية"، الارض معطاء، الامكانات المادية متوفرة، السواعد موجودة...
لكن في ظل غياب استراتيجية تنموية رعوية و زراعية شاملة سنبقى نندب الحظ العاثر و نبكي الأيام..
لم ننتظر غذائنا من الآخر، لدينا ضفاف نهر بمئات الكلمترات و ارض زراعية"شمامة"، لم لا نشمر عن سواعد الجد، و نتأبط المنجل،؟؟؟
اخترنا التخندق ، و الخلاف و مرت سنة في أغلبها شد و جذب، على بلادنا كنا نستطيع ان نكسبها في الخطط التنموية الشاملة.
نعم ضربت "الجائحة" و كما يقال "رب ضارة نافعة"،درت الصناديق و امتلأت الخزينة، و وضعت الاخطط و بدأت الوعود، لكن بين عشية و ضحاها، تحول الحلم الى كابوس...
نعم بدأ الشد و الجذب فوقع المحظور: بدأ الاستهداف فتمت الاعتقالات، في صفوف المدونين و الناشطين، و استهدفت الكفاءات العلمية و الاقتصادية، فتحت السجون بعد ان قلنا ولى ذلك الزمن الى غير رجعة عندما وضع القطار على السكة في عشرية النماء و بدأ التحرك...
اخترنا التخندق و بدأت التصفيات فاستهدف الربان الأول و من على شاكلته من محيطه القريب لتتوسع الدائرة فتشمل الصديق و المتعاطف.
نعم بدأ تضييق الحريات بإنشاء لجنة الاقصاء و التهميش و ظلم من اختار موريتانيا خضرا ء و صفراء فاقع لونها تسر الناظرين بها خط احمر للحفاظ على إنجازات و مكتسبات واضحة وضوح الشمس...
ثم بدأ خريف ماطر كان يمكن استثمار تلك الامطار و تحويلها الى سيل من الانجازات (انشاء سدود، و شق قنوات ري، و انشاء مساحات زراعية)...لا انتظار ان تكون سيولا جارفة تأتي على الاخضر و اليابس و تحول الامل الى ازمة و التعامل مع مجهول غامض الاهداف لتفرغ الخزائن من المؤونة و ما ادخر خلال سنين و تتناهشه جيوب و بطون كانت الى عهد قريب ملجمة"(جات المساعدات من الدولة، الكمح او ركل)، و كان الشعار "ؤيل امك يالوراني"بدل شعار المواجهة و البناء و البحث عن الاكتفاء الذاتي في سنة خريفية، الا من البناء و التشييد رغم ما ادرت به الصناديق و جيوب الخيرين، قبل ان يتحول مسار القطار، و يصبح الحلم سرابا....
لم اذا لا نختار البناء و نزرع لنحصد خلال سنة بدل البكاء و القاء اللوم على آخر و اتهامه بتهديد امننا الغذائي في خرجة يرى فيها تعبيرا عن أهدافه....
نعم لطريق البناء و التنمية و الاكتفاء الذاتي.... لا للاستهداف و الاقصاء و التهميش.....