بنشاب/ : نعم لقد دأبت و في السنوات الاخيرة الحكومات المتعاقبة ممثلة في وزارة الصحة على تنظيم حملات تعبئة واسعة تسخر لها كافة الوسائل اللوجستية والطبية و الطواقم البشرية ضد مرض الملاريا بمختلف انحاء الوطن و خاصة بؤر الوباء: لعصابة، الحوضين، و ولايات الضفة.....و عادة ما تبدأ هذه الحملة مع بداية شهر يوليو لتمتد اشهرا تشمل موسم الخريف الذي يعرف انتشتارا واسعا للباعوض و حمى الملاريا...
و خلال هذه الحملة يتم توزيع آلاف الناموسيات المشبعة و ضخ الكثير من عينات ادوية الامراض التي تنتشر في تلك الفترة بالنقاط و المراكز الصحية و هو ما تظهر نتائجه الايجابية و آثاره الصحية و خلال فترة الحملة على المواطنين بالارياف و القرى و المدن بالداخل عموما....
لكن الامر تغير خصوصا في هذه السنة اذ و حتى الساعة لم تحرك المصالح الصحية ساكنا في ما يتعلق بهذا المجال...
اذ بدأت الملاريا تفعل فعلها و تفتك بالمواطنين، و كان هذا الشعب المسكين قدر له ان يكون ضحية امراض و اوبئة فتاكة ك#كورونا/الملاريا/و أخيرا ظهور حالات من حمى الوادي المتصدع و الذي يعد الباعوض ناقلا اساسيا لها...، ثم التعايش معها(على حد تعبير البعض).
هذه الامور جعلت المتتبع يتساءل:
ماذا حل بحملة الملاريا؟
وماهي أسباب تأخرها حتى تنقضي أسبابها؟
هل هو اختفاء المرض؟
هل هو العجز ؟ أم هو اللامبالاة وعدم المسؤولية؟
أم أن الأمر يتعلق بانتظار نهاية الخريف وبالتالي #طبيب بعد الموت#!!!
و المثير للاستغراب وللمفارقة هو حديث المسؤولين بالحكومة الموريتانية الجديدة عن طفرة كبيرة تم تحقيقها في مجال الصحة.
فهل هو ايضا الاستهلاك الاعلامي؟؟؟؟؟؟