المحظرة ، الاستقلال ، المنطقة الحرة : إشارات تصحيح ام مؤشر تراجع ... خاص

خميس, 24/09/2020 - 13:29

بنشاب/: تواجه الحكومة تحديات جمة بعضها بسبب العوامل البيئية والصحية القاهرة والبعض الآخر مرتبط بترتيب الأولويات ولا تزال السياسة تهيمن على مواجهة التحديات وترتب الاولويات وفق اغراض الساسة رغم حاجة الشعب الماسة الى تدخل الدولة بغية مواساتهم ولأجل مد يد المساعدة الفورية لهم في الجنوب المهدد بالفيضانات وفي الشرق المهدد بالسيول وفي الشمال المهدد بضياع السدود وتعطل  الشبكة الطرقية في اغلب جهات الوطن ، اما المنطقة الغربية فتعاني ضعف مردود الصيد وعجز خطط انتشاله من التدهور المستمر للأسعار وقوة تدخل المنافسة الأجنبية خاصة التركية والصينية والاوربية بالاضافة الى المخاوف المتزايدة من الاستغلال السيئ لطرق ومواد معالجة الذهب والمعادن بصفة عامة ؛  ورغم كل هذه المخاطر فإن الجهود الحكومية لا تزال دون مستوى المطالب الشعبية الملحة ولا تزال التدخلات المستعجلة قصد اغاثة المتضررين واصلاح اعطاب البنى التحتية تسير بوتيرة بطيئة للغاية ؛ وفي هذه الاجواء تتواصل الإشارات بعضها تأكد فعلا   كنقل المحظرة من مدينة اكجوجت الى العاصمة انواكشوط رغم حاجة عاصمة ولاية إينشيري الى رافد معرفي يعزز تثبيت المواطنين في في المدينة ، غير ان الإخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة  ـ التي اقامت علاقات طبيعية مع اسرائيل مؤخرا ـ يفضلون تمويل المحظرة الموريتانية في انواكشوط لأ سبابهم الخاصة والتي كانت الاستجابة الرسمية لها فورية فيما يبدو ؛ من الاشارات ايضا الحديث عن تراجع الدولة عن مواصلة الاحتفال بعيد الإستقلال في الولايات الداخلية كمحاولة لمشاركة الشعب في ولاياته فرحة عيد الإستقلال ولما وفرته المناسبات الفائتة من انتعاش اقتصادي وتشييد بعض البنى التحتية بمناسبة الاحتفال بعيد الإستقلال في الولايات التي اقيمت فيها المناسبة  ومن الإشارات الحديث المتزايد عن التراجع عن اقامة اليوم الوطني للمدن التاريخية والذي يعرف الجميع حاجة المدن اليه وحاجة الساكنة لما يوفره من دعم مادي ومعنوي لإشارة الاخيرة ما يتردد على طاق واسع في وسائط التواصل الإجتماعي عن المنطقة الحرة في انواذيبو .

ورغم ان اغلب هذه الإشارات لا تزال دون تأكيد رسمي فإن واقع الحال يطرح تساؤلات ملحة  من قبيل هل هذه الإشارات تصحيح لوضعية قددرت السلطات انها بحاجة مستعجلة الى تصحيح ام انها تراجع خطير عن سياسات اجتهد اصحابها كي يتسنى لهم اشراك الشعب و مشاركته لحظات الوطن الثقافية والعلمية والإقتصادية ... ؟    

الفتاش