اعذرهم سيدي إنهم سامدون / سيدي عيلال

خميس, 27/08/2020 - 22:56

حينما ينقلب البصر خاسئا وينكسر فؤاد الأمة المغلوبة الممدودة بين السندان والمطرقة ، تأكل الحروف شرفها وتتقعر وجوه القوم وهم سكارى وليل العوز والاستجداء يفتك بصورة رجال العشرية وهم يشدون أحزمة التنسيق للمطالبة بمأمورية ثالثة ليعيشوا حياة ثالثة تحت جنح الغريزة والتخفي ونكران القناعة وكتم الرأي المباح عرفا وشرعا وأخلاقا ولا يذكرون او يتذكرون أن تحديثات الجمهورية الأخيرة أدخلت أرشيف الوطن الصورة والصوت في ذاكرة التاريخ المشترك والخاص لكل مواطنيها وان أكوام من الأقراص المدمجة تفضح سخافة القوم وهم ينفثون  ويهتفون ويقسمون بالله جهد أيمانهم ويحلفون لك  وقد عرفت اليوم ولبرما أمس انهم كاذبون وان حدث تنسيق المواقف قد ينقلب على عقبيه بسرعة نزع حزام الأمان ، وقد نزعوه ، وقد تنكروا له وللرحلة  التي خاضوها وخذلوها  وهم يهرولون خلف قائدها المدان بحب وطنه والمتهم بشعوره بألم معاناة الشعب يوم قرر تصحيح المسار وأعينهم تكاد تفتك بك وبالذين صدقوا ولم يلبسوا  إيمانهم بظلم     .

حديث الساحة يؤكد ان الخلفية لا تزال مثبّتة وان البصمة لا تزال دون تغيير وان الجمهورية التي نفضت غبارها تعود رويدا ريدا الى مواقعها ووجوه اطفالها وعيون احرارها من الجنسين  ترفض الدخول في النفق وأصحاب الحق امتصوا صدمة التنكر والتآمر والتلفيق والهجوم المباغت انتهى دون تحقيق المآرب ودون تنفيذ المخطط و خلية القيادة تفقد تماسكها وسيحيق مكرها بها لأن المستهدف مؤمن بعدالة قضيته وجدية استهدافه لمعوقات النهوض والتنمية والوحدة والمساواة ، والعدل والفريق تقاسم الهم واسند المهام ورتب مواقع المواجهة وقائد الفريق شاهد على لحظات حرجة لرجال تنتفخ أوداجهم وتبح حناجرهم ويتندرون اليوم فهلا عذرتهم سيدي فإنهم سامدون

فوضوية  الفعل تهين الفاعل أكثر من المفعول به وبساطة تقاليد المعاملة وضعف كثافتها يعبران  عن نقص اصحابه لا عن شموليتهم ولا عن رفعتهم او ترفعهم و التنكيل بالخصوم علامات القطيع الفقير الى جزالة تأكيد الفضل وصدق تمثل معاملات الفضلاء و هتك صفات الرفعة لدى الشناقطة جزء من إفراغ التاريخ من اهم اخلاق امة آخر الرسالات المتممة لمكارم الاخلاق واستمرار التحكم في ارادة الخصوم وحقهم في التعبير سيقودنا ونحن المجتمع الأصيل او من في واجهة قيادته  الى اقتياد حرائر الخصوم وهن كريمات من كرماء نسجت الحاجة ـ فيما يبدو ـ الارتباط بهن وبذويهم لحاجة في تفس صاحبها اتمنى ان لا يقضيها لأنها فعلا هزة اخلاقية قد تدمر ثقة الترابط في مجتمع تعصف به اسباب الإنتقام وتحاصره غيوم خريف ماطر وقاهر و مغرق .