بنشاب/ : باتت فرقة الدرك الموجودة في نقطة التفتيش عند الكم 10 في المدخل الشرقي لمدينة كيفه مصدر إزعاج حقيقي وسخط كبير لدى المواطنين.
فقد مضى أزيد من سنة وهذه الفرقة التي يفترض أن تكون متنقلة وهي في مكان على تماس مع المدينة، حيث تُخضع كافة السيارات للتفتيش وتمتد الطوابير على مئات الأمتار في انتظار أن يحين الدور.!
وقد تصاعدت الأصوات المطالبة بفك حصار المدينة من طرف هذه الفرقة خاصة في فصل الخريف الذي تصبح فيه مدينة كيفه مجالا يضم 20 كم في كل الجهات، حيث يرحل ثلثا السكان متخذين من ضواحي المدينة بادية لقضاء الموسم ، وعلى طول ساعات اليوم تخرج مئات السيارات وآلاف الأشخاص للتنزه والاستجمام خارج المدينة وعلى هؤلاء أن يرضخوا للتفتيش عند كل مرة يمرون بشكل مزعج ومنغص للراحة ومثير للاستغراب.!
لقد بات على المريض الذي يحمل حقنته أو تلميذ المحظرة الذي يتجه إلى المدينة أو المصلي الذي يريد الوصول إلى المسجد المجاور أن يخسر الكثير من الوقت في انتظار أن تخلي الفرقة سبيل عشرات السيارات المالية أو المغربية أو سيارات النقل الأخرى، وهناك يتعرض المواطن الذي يمر بسيارته 10مرات بالفرقة للضرورة لمثل ذلك العدد من التفتيش والأسئلة الفضولية .!
يتعفن اللحم والكسكس ويذوب الثلج في أيدي صاحبه الذي يعود من المدينة لجلب حاجيات إلى أهله في مشهد لا يحتمل.!
وكالة كيفه للأنباء تتلقى على مدار الساعة اتصالات من المواطنين من أجل تنبيه السلطات على هذه المحنة ، ويطالبون أن تسمح الفرقة بتنفس المدينة وأن تنتقل قليلا إلى الكم 15 أو 20 أو أكثر لتخفيف الخناق على المدينة.!
ما الذي تجنيه هذه الفرقة من هذه المحاصرة ؟ وما سر بقائها أكثر من سنة في مكان واحد ؟ ألا يتعارض ذلك مع طبيعة مهمتها الأمنية المبنية على التنقل من أجل تحقيق عنصر المباغتة والتمويه؟
إنها اليوم بحكم موسم الخريف تعتبر في قلب المدينة وهو ما يعذب أهلها ويعقد حركة المرور ويكدر صفو راحة السكان وطمأنينتهم، وبدل أن يشعر هؤلاء المواطنين نحو "زي الشرف" هنا بالأمن والأمان صار مصدر تبرم وسخط شديدين.!
ولقد ساهم ذلك الثبات في انتعاش عمليات التهريب وتنقل المطلوبين الذين صار بإمكانهم بساطة أن يتجنبوا مكان الفرقة.