بنشاب/ : انتقد الشارع في مدينة نواذيبو ما قال إنه " تلوّن " مجلسهم الجهوي ، الذي أظهر اليوم في اجتماعه سرعة فائقة لتسجيل موقف مندد بتسيير الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي كان أفراد المجلس يتقاتلون قبل أشهر عند بابه!! ، و هو المجلس الذي ظل لسنتين " مختفيا و متجاهلا " لمشاكل المدينة و ساكنتها !!
و في مختلف تعليقاتهم في الصالونات و الشارع و داخل التاكسي ...على انعقاد جلسة طارئة للمجلس الجهوي صباح اليوم بمدينة نواذيبو ، اتفق الكثير من المتحدثين على ، ما وصفوه ب"التملق " الذي قالوا إن يعشش في ساسة المدينة و ممثليها في المجلس الجهوي ، حيث أنهم " يميلون مع الريح أين ما مالت " و أصبح عزيزهم اليوم هو غزواني !! .
و رصد المراسل المتجول لوكالة أخبار نواذيبو نماذج من حديث أهل نواذيبو حول جلسة مجلس جهتم صباح اليوم وبدا المتحدثون منزعجون من تغيير هؤلاء الأشخاص لبوصتلهم بهذه السرعة و البساطة ، من مطالبين و مجتهدين في ترشيح الرئيس السابق لمأمورية ثالثة إلى " مطالبين " بخلوده وراء القضبان و انتزاع الدولة منه لما يتهم به !!
و في أول جلسة لهم لمواكبة ما يجري في البلد من أحداث ، نصبوا أنفسهم سهاما موجة لنظام الرئيس السابق، بعد أن كانوا قبل فترة وجيزة يحلفون باسم قائده و زعيمه الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، و يثنون عليه بكل خير و يروجون لإنجازاته في البلد و في المدينة بشكل خاص " ، و يدعون لأمه على أنها ولدت نوعه من الرجال ، فهو نادر و لن يتكرر مثله...!!
و تعجبت ساكنة نواذيبو من صدور هكذا مواقف من رجال يفترض أنهم يفهمون في الأمور أكثر منا نحن العامة ، كما قالوا في مسائل عميقة حول الهدف و في هذه الظرفية بالذات من عقد جلسة طارئة لمجلس الجهة للمطالبة بالتحقيق في نهب أموال الشعب و المطالبة بمحاربة الفساد ، و كذلك اجازة انضمام الجهة لاتفاقية إفريقية للحفاظ على البيئة...؟:
1 ما دامت الجهة تهتم ببيئة نوذيبو فلماذا لم تحرك ساكنا حين استبيحت شواطئ الاستجمام في المدينة و أحيطت بأسوار ملكية خاصة تحرم الساكنة من الاستفادة من جو كبانو ؟
2 - طيلة العشرية الأخيرة أين كان أعضاء الجهة و خاصة رجال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذين رشحهم ولد عبد العزيز و دعمهم في الفوز بالمجلس ؟، أم أنهم لم يكونوا آنذاك على دراية بتسيير الرجل و حكومته لمؤسسات الدولة.
و يصب النشطاء جام غضبهم على مجلسهم الجهوي ، واصفين جلسته اليوم بمجرد محاولة ل" تسويق " موقف سياسي ، و ركوب موجة استجواب النظام لرئيسه السابق ، بحثا عن منافع مادية أو معنوية ، و يستدلون على رأيهم بسرعة ابداء أعضاء المجلس لرأيهم في هذه القضية " المعضلة ، و هم الذين ظلوا نوّما منذ نشأة الجهة حتى يوم أمس أي قبل اجتماعها هذا الذي شبهه السكان ب " حديث الرخمه " الذي طال انتظاره و عندما تحدثت تبين أن صمتها كان أفضل مائة مرة من كلامها!!