بنشاب : أجيال الفساد والإفساد منظروا كل الإنقلابات والمطبلون لكل واصل للكرسي تجتمع في قصر المؤتمرات تحت يافطة ندوة تقييمية لعام من الحكم في وقت تقود فيه نفس الشخصيات ثورة مضادة ضد نظام كسر السيستم الذي حكم البلد خمسين سنة ..
من المتفهم أن يسعى لذلك أقوام خسروا خلال العشرية الماضية عقودا من تحمل الدولة لتكاليف صرفهم اللامحدود دونما سند قانوني لذلك وتعدد الوظائف لحدود اربع وخمس وظائف...خسروا مقاعدهم في توجيه السياسات العامة لما يخدمهم كأشخاص و محيطهم الضيق متغافلين لخمس عقود عن واقع الوطن كمؤسسات والمواطن المطحون ..
يعودون اليوم بأحاديث عن الفساد واوصاف للمفسدين لو أن بهم بقية حياء و احترام للذات لأدركوا انهم إنما يقدمون للمتابع سير شخصية غير مشرفة هم أصحابها...
هؤلاء فعلا يحتقرون هذا الشعب و يحتقرون أكثر نخبه الشابة وفعلا هذه النخب العاجزة عن رفع الصوت تستحق ذلك...
سيواصلون سعيهم للعودة للوراء مستعينين بالتوجه العام للنظام الحالي نحو إعادة نمط الطائعية و قد ينجحون مرحليا لكن يوما ما ستعود الثورة على السيستم للطريق الصحيح و ستكتب لهم شهادة وفاة نهائية و لن يتذكرهم أحد إلا في إطار الحديث عن صفات المنافق.