بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ )
والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد بن عبد االله صلى االله عليه وسلم
السادة المشايخ والعلماء، قادة الزوايا والهيئات الدينية والثقافية الأجلاء في بلداننا المحروسة
السلام عليكم ورحمة االله وبركاته
لقد وصلتني مواقفكم وخطاباتكم التي عقدت العزم على تشكيل إطار تنسيقي إقليمي باسم "اتحاد زوايا الطريقة القادرية"، يساهم في خدمة الاسلام و منعته من خلال بعث الإرث العظيم للطريقة القادرية، وتجديد ما اندرس من معالم منهجها و استئناف رسالتها التزكوية
و الدعوية والحضارية، واستلهام الماضي المشرق لهذه الطريقة السنية الإصلاحية فيما ينفع حاضرها ومستقبلها.
كما بلغني كذلك اختياركم لشخصي – جعلني االله فوق ماتظنون - لتولي مسؤولية التنسيق والربط بين مؤسساتكم الموقرة، وقد استخرت الله تعالى، وشاورت بعض الإخوان في الله و قررت -اتكالا على الله- عدم خذلانكم في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، وقبول التكليف الذي شرفتموني به،فإن احسنت فأعينوني و ان أسأت َفـَقِّوموني ونسأل الله عز وجل أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به حاضر أمة الإسلام ومستقبلها.
وفي انتظار المؤتمر التأسيسي المقبل؛ سأتشاور معكم ليكون معي مجلس استشاري مصغر، يساعدني في تحمل المسؤولية، وترشيد الأداء،
وسد الفراغ.
كما ساكون محتاجا لاستمرار عمل اللجنة التحضيرية، التي أشكرها على ما قدمت من عمل ثمين َوفـعال من اجل اعانتي في المهام التخطيطية والتنظيمية والتنسيقية، َ قصد المحافظة على الربط، وتحضير النصوص، والإعداد الجيد للمؤتمر، الذي سيمكننا من الحصول
على هيئات دائمة.
وفي هذا الظرف الصحي الحرج؛ أتوجه إلى االله العلي القدير أن يكشف الغمة و يحفظ الامة في جميع ديار المسلمين، و ان يسدد حكام المسلمين، و في مقدمتهم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أعانه االله تعالى ووفقه.
وانسجاما مع توجيهات السلطات؛ فإني أُعفي كل أخ يعتقد أن عليه تهنئتي في هذا الموضوع من الانتقال والحضور، حفاظا على صحته وصحة المجتمع، وفي الإعلام والتواصل بالهاتف والوسائط مندوحة عما فيه مضرة، ومرحبا بكل من رأى غير ذلك.
سيد أعمر ولد سيدنا
شيخ زاوية الشيخ سيدي المختار الكنتي بانواكشوط
انواكشوط بتاريخ 14/06/2020