بنشاب : من ناحية الشكل؛
ـ كشف عن استمرار النهج "المخزني" في التحكم في المعلومة و استمرار سياسة توجيه الإعلام العمومي لخدمة التوجهات الرسمية.
ـ تغييب وسائل الإعلام الخاصة، و أنا لا أسميها وسائل إعلام حرة لأننا في الحقيقة لا نملك إعلاما حرا ، لكن عدم إشراك وسائل الإعلام غير الحكومية، يمثل في رأيي، نقطة ضعف تحسب ضد الحكومة و دليل على خوفها من مكاشفة الرأي العام بالحقائق في عصر لم يعد بإمكان الحكومات فيه حجب المعلومات عن الجماهير.
ـ التوقيت، يعكس تقديرا غير موفق و غير مناسب للرسائل التي أراد الوزير الأول ، توصيلها في هذه الخرجة الإعلامية التي يبدو أن الوقت المقرر لها كان منتصف شهر مارس الماضي و ليس الآن.
من ناحية المضمون؛
ـ فحوى المؤتمر الصحفي، عبارة عن معلومات مكررة على لسان مسؤولين في الحكومة دون أن تكون هناك بصمة للوزير الأول باستثناء إصراره على أن المؤمل أفضل، و هذا إن دل على شيء ـ و أنا متأسف جدا لقول ذلك ـ فإنما يدل على وجود وزيرين أولين في بلادنا، و أن المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، إنما ينفذ سياسة الوزير الأول الفعلي بتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.