كشف حادث تلك الناقة المريضة التي أشتراها أحد الجزارين مؤخرا ونحرها في حي "الكبه" في مدينة كيفه حجم الفوضى وخطورة الوضع الذي يسير به نظام الجزارة في هذه المدينة الكبيرة.
لقد وزع لحم تلك الناقة إلى نقاط بيع متفرقة في المدينة ولم تتدارك منه حماية المستهلك غير القليل فما مصير الأسر التي أكلت ذلك اليوم من ذلك اللحم الفاسد.
يحدث هذا داخل المدينة التي توجد بها كافة السلطات المعنية ، فما بالك بالقرى النائية البعيدة عن الأنظار .
بالطبع ستكون أماكن مناسبة لتسويق مختلف المواد الفتاكة.
في حين تكتفي السلطات البيطرية بنظرة عابرة للدواب المهيئة للجزارة ويضع الطبيب خاتمه بسرعة كبيرة ، مكتفيا فيما تظهر به الدابة وهو الأمر الذي يتساوى فيه الجميع فكل دابة لا يظهر مرضها للجميع هي سائرة إلى موائد الجميع.
ذلك ما يحدث في أحسن الأحوال فما بالك بما يدخل السوق دون المرور بالمجزرة الرسمية، وما بالك فيما يفوت على المصالح البيطرية في المجزرة نفسها.
لن نتحدث هنا عن افتقاد هذه المجزرة لأبسط شروط السلامة وأدنى معايير النظافة ولا نريد أن نتطرق للطريقة التي تسير بها تلك الجزارة التي تبدأ في ظروف قذرة وتنقل في أحوال أقذر وتعرض بشكل أخطر.
هي أمور يعجز عنها الوصف ولن تكون في أي مكان على وجه البسيطة.
ولاشك أن مصدر غالبية الأمراض سيكون بسبب لحوم هذه المدينة.
على الجمعيات الأهلية أن تعمل على حماية المواطنين من هذه السموم.
عليها أن لا تنتظر الإدارة أو الأمن أو البيطرة فهذه السلط إما متغاضية أو عاجزة.
وكالة كيفه