بنشاب : اليوم الرابع من يونيو ذكرى حزينة على كل الموريتانيين إنها ذكرى رحيل صوت الصحراء الآسر صوت البلبل المترنم ديمي بنت سيداتي ولد آبه سليلة بين الفن الموريتاني الأصيل...
وقفتْ – في لحظة مفصلية – لتشدو: (يا موريتان اعليك... امبارك الاستقلال)... -
وفي لحظة مفصلية أخرى...أكدت لمن آلمه طول غيابها عن هذا الوطن مكرهة: (موريتانيا هي بلادي)...ورددت ، بإيمان راسخ: (نختر عن كل أوطان..وطني موريتان).... - ولا غرو في ذلك: فهي أصيلة في تكانت...و (حدْ أصيل افتكانت شام)...خير من يحِنُّ َ ويَبكي ويُبكي على أهل و طلل... "
وعن مكانتها في المجتمع وحب الوطن والمواطنين لها وكل الأمور التي غنت لها تفاعل معها الجميع شيبا و شبابا.
أحبها الجميع حبا سيظل حب عين لا حب كفاية...
- أحبها الأطفال والأمهات ولبوا نداءها الخالد: (قوموا يا الأمهات..جيبُوا تركتكم جات... الدقَّه كل اطفل)..
- أحبها الشباب وهي تستنهض هممهم في مواجهة الإقطاعية والتسلط: (شباب داعي..شباب الدولْ..يضرب الإقطاعي..كانُ يُزوَّلْ)...
- أحبتــها بناتنا براعمَ يتلمسْنَ طريقَ الحرية والإنعتاق، يرددن نداءها الوطني الصادح: (خلو لطفيلَه منا مستقبل)...
إنها تستحق كل هذا الحب الصادق...فلقد أحبتْ- رحمها الله- كل شيء جميل في هذه الأرض...وشدتْ لها: (يا أرضُ يا أم البشر...ومهبطَ النور الأغر)...".
و لا يخفى انها كانت تدرك انها في لحظة ما سترحل فكانت دائما مستحضرة لتلك اللحة و مدركة لها بشدوها و حتى آخر أيامها، تذكرنا أن (هذه الدنيا نضارة أيكة...إذا اخضرَّ منها جانب جف جانب)..
رحمها الله برحمته الواسعة وأدخلها فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون