بنشاب : أزمة العطش الأزمة التي تتجدد بقدوم فصل الصيف والتي لا تسلم منها حتى عواصم الولايات الكبرى فما بالك بالقرى والأرياف مع ما يصاحبها من مشاعر الألم والحسرة لشعب مغلوب على أمره فهي تعري الساسة والمتمصلحين في تطبيلهم للأنظمة المتعاقبة باستعراض الانجازات الوهمية فلا يكاد يخلو خطاب متملق أو متمصلح أو مطبل أو مؤيد على مصلحة ذاتية أو منتخب سياسي حزبي في حزب الدولة لا يكاد يخلو خطابه من توفير الدولة لمياه الشرب والكهرباء والإنارة والبناء والتشييد وتحويل الدولة إلى جنة فيحاء وقطب اقتصادي لا يبارى وإصلاح لأحوال الشعب وتوفير العيش الكريم له بل جعله في أحسن الظروف موجها جم لعنته وغضبه إلى الأنظمة السابقة واصفا إياها بالفاسدة وبأن الأمة لم تكن لتحقق ما حققته من أوهام وافتراءات ومشاريع اقتصادية وصفقات تراض لدائرته الضيقة لا تمس حياة المواطن إلا ما شاهد منها أو سمع به في تلفزيون أو إذاعة مؤجرة أصلا ومجبولة على خدمة الحاكم الفذ في تسييره ورجاحة عقله وفكره وحكمته ووووووووو وإلى ما لا نهاية له من عبارات الإطراء والاطناب والتملق فلولا ذلك السيد سيده وسيد مصدر رزقه غير الشريف بالمرة ....وبين هذا وذاك ينقضي الزمن وتتعاقب الأحكام على اختلافها والوطن لا يكاد يبرح مكانه سوى خطوات متسارعة إلى الوراء مع ظهور تجاعيد الزمن وانحناء كامل المواطن الكادح الفقير الصابر بلغة صادقة لا غبار عليها وبدون رتوش أو محسنات سياسية فإلى متى يظل الوضع على ماهو عليه ؟ورغم صعوبة المهمة وتراكم الفساد وتفشي الداء ،وعظم المفسدة فقد عق الأبناء الأم الرؤوم يبقى الأمل قائما في أن يبعث الله لهذا الوطن وهذا الشعب الأبي المسالم الطيب ذي الخلفية الدينية مصدر طيبته ونقطة قوته لكنها ليست كذلك بالنسبة لمن يسرقونه ويسرقونه ثم يسرقونه ثم يتوبون على طريقتهم كتوبة ذئب الدجاجة.......يبقى الأمل قائما في أن يبعث الله له جيلا من المصلحين وأقول جيلا مؤمنا بالوطن والإصلاح وليس رجلا واحدا ....فالأمر أعظم مما تتصورون.
لك الله يا وطني....
من صفحة الاستاذ /المختار حامدون