بنشاب : ما هو حكم من تاب من وزراء العهد السابق ؟ و هل توبتهم شرعا مقبولة ؟
الجواب:
اختلف علماء فيسبوك في هذه القضية؛ فمنهم من رآى أن توبة الوزراء لابد أن تكون بنية صادقة و يُفضل أن يعلن الوزير توبته و هو في منصبه للدلالة على ندمه على ما فات و النية أن لا يعود؛ أما إعلانه التوبة متأخرا، فهذا إشكال آخر نص عليه كتاب (الخساسة في السياسة) بأنه نوع من النفاق درجت عليه النخب السياسية مع أنظمة الحكم.
و هناك قول آخر، يُلزم الوزراء التائبين بكفارة للنظام الجديد تتمثل في الكف عن المدح والذم مدة لا تقل عن خمس سنوات ، و هذا الرأي الفقهي ذكر بالتحديد من كان وزيرا في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وانقلب عليه و أصبح كل عمله اليومي تشويهه ونفي أي صلة له بالرئيس السابق و تحميله كل المساوئ التي حدثت في عهده. وخص بالذكر منهم كل من كان يطالب بمأمورية ثالثة أو يزعم أن الشعب متمسك به.
أما القول الثالث و هو الأرجح عند جمهور أهل الحكم، فهو القول الذي ينسب إلى (ميكافيلي)و هو صاحب مذهب مشهور في السياسة و يقول إن أي وزير ندم ندما شديدا على ما فات تقرّبا للنظام الجديد تسقط عنه الكفارة و يغفر له النظام ما تقدم من فساده و ما تأخر ؛ المهم فقط أن يعلن السمع والطاعة و يتحول إلى مكبر صوت سياسي مزعج لا تفوته شاردة ولا واردة إلا أعطى رأيه فيها أو لمّع فيها النظام أو هاجم فيها العهد السابق و يندب له أن يبالغ في الكذب كلما هاجم ولد عبد العزيز.
من صفحة المدون / سيد احمد ابنيجاره /الفيسبوك
(2).JPG)
