بنشاب : أكد مصدر محلي في مقاطعة كنكوصة بولاية لعصابه بوجود عمليات تهريب منظمة من دولة مالي المجاورة التي تعاني من انتشار لوباء كورونا إلى داخل موريتانيا مما يهدد بوقوع كارثة حقيقة في تلك المناطق الحدودية.
وبحسب ما أكده للحرية نت، المواطن سيدي الب ولد محمد فال، فقد تم إعلام السلطات بهذه المعلومات، وتبليغها عن تمكن أحد المواطنين من التسلسل عن طريق مدينة “ولد ينج ” بولاية كيدي ماغا سيرا على الأقدام، و هو في طريقه الليلة إلى كنكوصة، لكن السلطات لم تتجاوب معه إلى حدود اللحظة ، كما لم تتجاوب معه قبل أربعة أيام حين أبلغ عن تمكن سيارة نقل مملوكة لأحد سكان كيفة من تهريب مواطنين إلى عاصمة ولاية لعصابه.
وأكد المصدر أن أحد الناقلين في مدينة كنكوصة يقوم بتهريب الموريتانيين والأجانب إلى داخل موريتانيا عن طريق سيارته من نوعية ” هليكس ” كل ليلة، من خلال الذهاب إلى ولد ينج التي تبعد 7 كلم من مالي، ثم الانعطاف إلى داخل مالي، ليعود إلى موريتانيا حاملا معه من يريد الدخول إلى البلاد.
وأضاف بأن قرابة 70 كلم من الحدود بين مالي ومقاطعة كنكوصة لا توجد فيها سوى سيارة واحدة للحرس الوطني تمر بين الفينة والأخرى، مما يترك الحدود مفتوحة في وجه المهربين لدخول البلاد نهارا جهارا.
كما تحدث عن وجود طفرة كبيرة في نشاط المهربين من وإلى مالي، وأن أحد التجار يقوم كل ليلة بتهريب البضائع من منطقة ” أرومدة ” التابعة لمنطقة هامد باتجاه الأراضي المالية.
من جهة أخرى تحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود عمليات تهريب واسعة للبضائع في مناطق حدودية في ولايتي الحوضين مثل بوصطيلة وعدل بكرو في الحوض الشرقي.
وأطلق العديد من المدونين خلال الساعات الماضية تدوينات تحذيرية من الخطر القادم من الحدود المالية والسنغالية، ونبهوا على ضرورة تكثيف الجهود لمحاولة حماية الحدود من الخطر الداهم الذي يتهدد البلاد بعد انتشار وباء كورونا في الدول المجاورة.
يذكر أن موريتانيا ترتبط مع دولة مالي بحدود برية هي الأطول لكلا البلدين، والتي تبلغ 2237 كلومتر، وتعد حماية هذه الحدود مطلبا ملحا في ظل انتشار الوباء في هذه الدولة، حتى لا يحدث لا قدر الله ما لا تحمد عقباه.
المصدر : الحرية نت