أدانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) القصف الذي نفذته قوات النظام السوري على تجمع عسكري تركي قرب إدلب مساء أمس الخميس، وأسفر عن مقتل نحو40 جنديا تركيا وإصابة 36 آخرين.
وطالبت الولايات المتحدة النظام السوري وروسيا بإنهاء هجومهما الذي وصفته بالشنيع، وأعربت الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ إزاء الهجوم على الجنود الأتراك، وأعلنت في بيان وقوف واشنطن إلى جوار تركيا شريكتها في حلف الناتو.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال والي إقليم هاتاي التركي رحمي دوغان إن 33 جنديا تركيا قتلوا في ضربة جوية نفذتها قوات الحكومة السورية بمنطقة إدلب.
كما أصيب 36 جنديا تركيا بجروح في الغارات الجوية بشمال غرب سوريا، والتي نسبتها أنقرة إلى النظام السوري، وتم نقل هؤلاء إلى هاتاي لتلقي العلاج، بحسب ما قال دوغان.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الخميس اجتماعا أمنيا استثنائيا بشأن الوضع في شمال غرب سوريا حضره كل من وزير الدفاع خلوصي أكار ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس الأركان اللواء يشار غولر ورئيس المخابرات هاكان فيدان.
ورد الجيش التركي على قوات النظام بقصف مواقع عدة لها، وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إنه “تم استهداف كافة أهداف النظام (السوري) المحددة بنيران عناصرنا البرية والجوية”.
ودعا ألطون المجتمع الدولي -بما في ذلك روسيا وإيران- إلى “الوفاء بمسؤولياته” من أجل “وقف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام” السوري.
وأضاف “لم ولن نقف متفرجين حيال ما تشهده إدلب من أحداث مشابهة لتلك التي وقعت في رواندا والبوسنة والهرسك”.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أجرى مساء الخميس اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي مارك إسبر، وبحثا الوضع في إدلب وقضايا الدفاع والأمن.
المصدر : الجزيرة + وكالات