شرطة دار النعيم تنتصر لأجنبي إعتدى على مواطنة وتماطل في إحالة الملف

اثنين, 17/02/2020 - 14:11

بنشاب : علم موقع المرآة من مصادره الخاصة أن مفوضة الشرطة رقم واحد في دار النعيم  تماطل في إحالة ملف رجل مصري اعتدى على مواطنة في دار النعيم ، وركلها في محلها التجاري ، مما دفعها لتقديم شكوى منه للمفوضية مساء الاربعاء الماضي دون أن يتم توقيفه وفق المسطرة المتبعة في مثل هذه الحالات ، في سلوك يضع العديد من علامات الإستفهام.

وفي التفاصيل أن المصري الذي يشتغل ببيع بعض الآلات المنزلية “أجير” دخل محل المواطنة في دار النعيم وهو محل لزينة النساء وسأل عن إحدى العاملات مع السيدة ورقمها وعندما أخبرته بما عندها من معلومات استشاط غضبا وركلها مما ولد حالة هستيرية لدى  إبنها ودفعه إلى الهرب مسرعا من المكان مما أدى إلى اصطدامه  بإحدى السيارات ، وتجمهر العديد من الجيران ، فأنسحب المصري بهدوء ، على ما يبدو خوفا من بطش الجموع.

وبعد اطمئنان الأم على صغيرها ، توجهت مباشرة إلى المفوضية رقم واحد بدار النعيم وقامت بتحرير بلاغ شكاية من المصري متهمة إياه بالاعتداء عليها والتسبب في إصابة ولدها في حادث سيارة كاد أن يودي بحياته ، الشرطة طلبت من السيدة البحث عن المصري وإحضاره بدلا من قيام عناصر الشرطة بذلك ، وبعد عملية استدراج له قرب مفوضية الشرطة عن طريق إحدى دائناته ، خرج من سيارة كانت متوقفة غير بعيد من الشرطة وعند ولوجه إلى مخفر الشرطة بدا في حالة تحد تام لصاحبة الشكوى وتلفظ بكلمات تهكم ضد موريتانيا وقوانينها ، والمكانة الكبيرة الممنوحة للمرأة ، أوهم عناصر الشرطة الشاكية بأنهم أوقفوا المتهم ، وما إن وصلت إلى محلها حتى فوجئت به يمر من أمامها بنظرات تحد واضحة ، وعند استفسارها من المفوضية قيل لها أنه تم إطلاق سراحه بضمان من أحد عناصر المفوضية ، وبدا واضحا أن المصري يتمتع بنفوذ غريب في أوساط العاملين في تلك المفوضية ، حيث لم يتم توقيفه بل يتسابق بعض تلك العناصر في التردد على المرأة طالبا منها سحب الشكوى بحجة أن الشخص أجنبي.

وحتى كتابة هذه الاسطر زوال اليوم الإثنين مازالت المواطنة الموريتانية ترابط أمام المفوضية طلبا للإنصاف وتحويل الملف إلى القضاء فيما يتلكأ القائمون على المفوضية في تحويله ، ومواصلة حماية المصري الطليق حتى الآن والمواصل للتحدي ، بالنظرات الواضحة ، وهز الرجل ، وطبقا لآخر المعلومات التي حصلنا عليها فإن المفوضية ذكرت أن محضر الإحالة جاهز لديها وهو في حالة انتظار للمفوض لتوقيعه ، وفي انتظار ذلك ، يتم هدر وقت هذه المواطنة في بلادها وتحرم من عدالة يتوقع ان تنالها في أسرع وقت انتصارا للحق والوطنية ،  وضربا على أيدي كل أجنبي تحدى قوانين البلد وقابل حسنة استضافته بسيئة النكران والتطاول على الوطن والمواطنين.

موقع المرآة سيواصل تتبع هذه القضية وتبنيها إلى أن تأخذ العدالة والإنصاف مجراها ويعلم المسيئوون من الأجانب أن للمواطن الموريتاني عدالة ووطنا يحميانه.