أقال مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم الدكتورة آمال بنت السمان، كما أقال في اجتماع الأسبوع الماضي الدكتور محمد محمود سيدي أبات ...
لم تكن الخطوتان لتشدّا الإنتباه لو كانت الآلية التي مورستا بها سليمة وخالية من الإستهداف والتصفية في آن واحد!.
لقد كان واضحا وجليا أن المذكورين باتا في عداد المفصولين بلا سبب ـ إلا واحدا سنذكره لاحقا ـ بعد أن شرعت ماكينة "لحويرثي" الإعلامية في استهداف المنشأتين التي يشغل الأول الأمين العام لإحداها (منطقة نواذيبو الحرة) بينما تدير بنت السمان مستشفى الأم والطفل، وطفقت تلك الماكينة تكيل وتهول وتشيع دون تقديم دليل واحد لما افترته بهتانا وزورا في حملتها المغرضة...
إن القاسم المشترك بين الدكتورين والذي والَى قراريْ فصلهما لم يكن وليد الصدفة بل هو انتماؤهما لحاضنة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الإجتماعية، ومن الغريب أن أهداف كثيرين في هرم السلطة تقاطعت وتسلك نفس المنحدر، تحركها حسابات ضيقة، منها ما هو قديم ومنها ما هو جديد أملته المرحلة!!!.
يبدو أن الحاكم الفعلي لهذا البلد (préfet)، يسير بنا نحو منعرج سحيق، فالرجل يحركه الحقد حدّ العداء على شخص الرئيس محمد ولد عبد العزيز لأسبابه السيئة كما المنعرج، ما جعله يكره كل مَن يمت إليه بصلة حتى ولو كانت مجرد قُربى لا دور له فيها، وليس أمامه من رادع، فمن يسمى الرئيس لا يعدو كونه مأمورا لديه والبقية "سابكَه ؤ جبرت الدربيه" .... وصدق الخبر، أن لـ préfet لائحة ليس ولد سيدي أبات وبنت السمان إلا بدايتها.