بنشاب : تواجه الزيارة المرتقبة لفخامة رئيس الجمهورية إلى ولاية الحوض الشرقي تحديات إعلامية كبيرة قد تُفقدها الزخم الذي تستحقه، وذلك بسبب ضعف التنسيق بين ما يُعرف بـ”إعلام التسوّل” وبعض عناصر مكتب اتصال الرئاسة.
الزيارة التي يُنتظر أن تُعلن خلالها حزمة من المشاريع التنموية العملاقة، تمثل نقطة تحوّل في تاريخ المنطقة وتفتح آفاقاً جديدة للمواطن والوطن على حد سواء. غير أن غياب التغطية المهنية واحتكار المشهد الإعلامي من طرف جهات تفتقر للخبرة والمصداقية، يُهدّد بإفراغ الزيارة من مضمونها الحقيقي.
ففي الوقت الذي ينشغل فيه بعض الصحفيين بما يُعرف بـ”إعلام التسوّل” بتلميع شخصيات رسمية عبر زيارات شخصية والتقاط صور دعائية سطحية، يُمنع هؤلاء من دخول الأنشطة الرسمية أو تغطيتها بمهنية تليق بحجم الحدث.
أما مكتب اتصال الرئاسة، فيكتفي عادةً بنشر صور ضعيفة الجودة وخطابات بروتوكولية، دون تقديم محتوى إعلامي متكامل يُبرز أبعاد المشاريع وأهميتها الوطنية. هذا القصور في الأداء الإعلامي الرسمي جعل المواطن يعزف عن متابعة التغطيات الحكومية التي باتت، في نظر الكثيرين، مجرّد صدى باهت لأحداث كبيرة لا تصل رسائلها الحقيقية إلى الجمهور.
وفي ظل تسارع تدفق المعلومات عبر الوسائط الرقمية وانتشار الأخبار في ثوانٍ معدودة، تبدو الحاجة أكثر إلحاحاً لإعلام وطني مهني قادر على تسويق منجزات الدولة بموضوعية واحترافية بعيداً عن التلميع والتسطيح .
بقلم ً الصحفي آبيه محمد لفضل
مدير موقع اخبار الوطن
(2).JPG)
