محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل: صمود ونور في زمن العتمة ونكران الجميل

أحد, 26/10/2025 - 15:27

بنشاب : قال الله تعالى:
"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" [البقرة:155]

إلى من نقش اسمه بحروف الوفاء في صفحات الوطن،
إلى من بقي ثابتًا في وجه الرياح العاتية،
إلى محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل، نرفع هذه الشهادةً للحق والوفاء، رغم نكران الشعب للجميل، وصمت بعض العلماء والأئمة عن قول الحق.

قال رسول الله ﷺ:
"عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له." [رواه مسلم]

في زوايا العزلة، وفي قلب المحنة، يُقاس الرجال على ميزان الصبر والثبات، ويُكشف معدن الأبطال حين تختبرهم الأيام.

لقد واجه محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل معسكر الفساد، وصمد في وجه المحن، محافظًا على مبادئه، مؤمنًا بأن الحق لا يضيع، وأن الزمن سيعيد له مكانه الطبيعي، مهما حاول البعض طمس الحقيقة.

كم من مشاريع وطنية أنارت طريق التنمية، وكم من قرارات أثبتت حب الوطن، لكن العشب نكر الجميل، وصمت بعض العلماء والأئمة، وكأنهم لم يروا ما صنع من خير.
ومع ذلك، بقيت الحقائق ساطعة، والضمير حيًّا، والإنجازات شاهدة على صمود الرجل الذي لم يضعف ولم يساوم.

إذا الشدائد عصفت بالخلق قاصدين **

كان محمدٌ صامدًا كالجبال الراسخات**

لا يزحزح المكر عن عزيمته أبدًا **

ولا يساوم على الحق في زحام اللحظات**

كم من نكرانٍ يحاول إطفاء نور **

ولكن للوفاء شعلة لا تخبو**

والعدل يبقى منارة للأجيال **

وصوت الحقيقة يسمو فوق الجروح**

قال الله تعالى:
"وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [النحل:96]

أيها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل،
اثبت كما عهدناك، وواصل الصبر على المحن، فالعقيدة الراسخة والثبات على الحق هما منارة الأمة، والعزّة الحقيقية لا تُباع ولا تُشترى.

وسيظل التاريخ يخلّد اسمك، ويكتب على صفحات الوطن أن محمد ولد عبد العزيز الشهم البطل، كان في زمن ارتجف فيه الكثيرون، رجلًا لم ينحنِ، ولم يساوم، ولم يخن العهد، رغم نكران الجميل وصمت بعض العلماء والأئمة.

"سلام على من صمد في وجه العواصف،
وثبت حين انهارت القلاع من حوله،
وجعل من محنته منبرًا للخلود، ومن صموده شعاعًا للوفاء."