
#تدوينات
ما تشهده بلادنا الآن من تدهور في الأمن الخارجي والداخلي يدق ناقوس الخطر، وينذر بعواقب وخيمة تهدد استقرارنا ومستقبلنا
تعيش بلادنا اليوم مرحلة حرجة تتسم بتحديات أمنية داخلية وخارجية غير مسبوقة. فمن جرائم القتل والترويع التي تنخر جسد مجتمعنا، إلى التهديدات الخارجية التي تتربص بحدودنا، أصبح الأمن والاستقرار مطلباً ملحاً لا يحتمل التأجيل.
إن ما نشهده من انفلات أمني داخل المدن، وتصاعد للجرائم البشعة، لهو ناقوس خطر يدق بقوة، يستدعي تحركاً فورياً وحازماً من قبل الجهات المعنية. كما أن التهديدات الخارجية التي تواجهها بلادنا، وعلى رأسها القصف المتكرر من قبل طائرات مسيرة مجهولة، تستدعي وضع خطة دفاعية محكمة لحماية حدودنا وسيادتنا.
إن المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة اليوم جسيمة، وتتطلب منها اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة على كافة الأصعدة. ففي الداخل، يجب تفعيل الأجهزة الأمنية وتزويدها بالموارد اللازمة لمكافحة الجريمة وفرض القانون. وفي الخارج، يجب تعزيز قدراتنا الدفاعية وتأمين حدودنا من كافة الجهات.
إن الأمن الداخلي والخارجي وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر. لذا، يجب على الحكومة أن تتبنى استراتيجية شاملة ومتكاملة، تستند إلى التعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتستجيب للتحديات المتغيرة التي تواجهها بلادنا.
إن الأمن والاستقرار ليسا مجرد شعارات نرفعها، بل هما أساس بناء مجتمع مزدهر ومستقبل واعد. فلنعمل جميعاً، حكومة وشعباً، على تحقيق هذا الهدف النبيل، ولنجعل من بلادنا واحة أمن وأمان.
اليماني الشيخ أحمد اليماني