معرض لعصابه الزراعي.. إشكالات طرحها المشاركون ولم يجب عليها الوزير !!

أحد, 16/03/2025 - 13:30

بنشاب : قال المنظمون لمعرض المنتوجات الزراعية في ولاية لعصابه في رسالتهم بين يدي  وزير الزراعة الذي حضر انطلاقة المعرض اليوم في مدينة كيفه إن المكننة الزراعية وفك العزلة عن مناطق الإنتاج والتكوين والإرشاد الزراعي وتوفير الأسمدة والمدخلات الزراعية والمبيدات الحشرية أساسيات لا يمكن توفير انتاج زراعي مستدام بدون توفرها.
وشدد هؤلاء على أن  مشاكل التسويق من أبرز المشاكل المطروحة للمنتجين والمزارعين، وأنه لا ديمومة ولا استمرار بدون التغلب عليها، مبرزين أن  العقود مع مؤسسات الدولة المعنية بالتموين حلا جزئيا يساعد فيها، إذا ما تم شراء المواد الموزعة محليا من المنتجين المحليين، كما أن توفير خطوط تمويل للمزارعين والمنتجين خطوة حاسمة وفعالة في تأمين النهوض بالقطاع.

تلك هي أبرز النقاط التي طرحها المزارعون على الوزير فكيف كان رده؟

الوزير قرأ خطابا مكتوبا شكر فيه القائمين على المعرض وعبر عن سعادته بدخول ولاية لعصابه عصر إنتاج الخضروات ثم سرد جملة مما قال إنها منجزات تحققت في المجال الزراعي.

بذلك يكون السيد الوزير قد تجاهل ما ورد في رسالة المزارعين فلم يجب على ما طرحوه من إشكالات ولم يقدم حلولا ولم يبشر بإصلاحات أو تدابير تعالج الاختلالات التي أشاروا إليها.

المشكلة أن ما ظهر من تضحيات وجهود جبارة ومن مقدرات زراعية واعدة بهذه الولاية  من خلال هذا المعرض الهام هي أمور في مهب الريح إذ أن الحلول المفضية إلى ديمومة الإنتاج والتقدم الفعلي إلى الاكتفاء الذاتي تُعْجِزُ هؤلاء المزارعين الذين يتطلعون إلى مباردة الحكومة إلى توفيرها  وهو ما لم يلمسوه اليوم في خطاب السيد الوزير.

إنما يحز في قلوب هؤلاء الكادحين ويثبط عزائمهم ويضعف إرادتهم  وقد  وصلوا إلى هذه الدرجة المتقدمة من الإنتاج  بعرقهم هو أن ساعات قليلة هي ما تفصلهم عن تعفن منتوجهم ورميه في المكبات فلا سبيل لحفظه ولا طريقه لتجفيفه ولا قدرة لديهم لنقله.

يبدو ان الأهداف السامية للسادة الوزراء الذين لا ينقطع قرع نعال أحدهم حتى  يحل زميله بولاية لعصابه هي في الأساس اهداف استعراضية وتسجيل فرقعات يبالغ الإعلام الرسمي في نفخها، سار على  ذلك وزير الزراعة من خلال زيارته اليوم لهذا المعرض أول النهار ثم تلاه  مندوب التآزر بالتقاط الصور في تدشين مدرسة بكيفه  مساء ،كان من الأرشد  لأموال الشعب أن يدشنها والي لعصابه أو حاكم مقاطعة كيفه فهؤلاء لم ينتدبوا إلى الداخل من أجل مرافقة الوزراء. لقد ولوا الأمر محليا من أجل توفير الوقت والجهد والمال على خزينة الشعب فمتى نعدل عن هذه العادات المتخلفة وهذه الأساليب البيروقراطية الهدامة؟

عن موقع /كيفه أنفو