طلاب الجامعة بين الصراعات البينية و ضياع الدراسة...

أحد, 02/03/2025 - 23:48

بنشاب : طالعنا انخراط معظم طلاب جامعة نواكشوط في الانتخابات الاخيرة لنقابات الطلاب والتي رافقها الكثير من الفوضى و عدم النظام وحتى العنف واخير التوقف عن الدراسة التي هي سبب وجودهم هناك ، وقد تطايرت شرارتها الى طلابنا في الخارج كما يحدث في المغرب وخاصة القنيطرة الآن. 
حسب تجاربي الماضية في النضال الطلابي، كرئيس  لفرع بغداد لاتحاد الطلاب الموريتانيين بالعراق انذاك ، فلم يكن هناك مجال للصراع بين الطلاب انفسهم اطلاقا و انما كان الصراع عادة بين الطلاب وادارة الجامعة او الوزارة أو السفارة لانتزاع حقوق الطلاب من تلك الجهات الرسمية،  ولكن ان يلتهي  الطلاب بالصراع فيما بينهم وبين نقاباتهم هو أمر غير طبيعي وغباء استراتيجي لا يخدم مصلحة الطالب ودراسته ونضاله المشروع لنيل حقوقه،  بل يصب في مصلحة الجهات الرسمية المسؤولولة عن تلبية تلك الحقوق الطلابية،  بسبب تفكيك الوحدة الطلابية وانشغالها في الصراعات البينية التي لا تجدي نفعا وتسيء لسمعة وجدية ومسؤولية تلك الاتحادات الطلابية،  فمن كان هدفه الوحيد في الجامعة و العمل النقابي هو ان يتوهوم بأن يصبح مسؤولا أو إطارا داخل تلك النقابات على حساب مصلحة الطلاب و سمو أهداف نقاباتهم فليعلم بأنه في النهاية سيتخرج غدا ويذهب الى الشارع يصارع كدحه في واقع مر ، الى جانب صفوف جحافل العاطلين عن العمل ان لم  يسعفه تميز علمي خارق أو وساطة او محسوبية وازنة لانقاذه من متزامنة "الكوس واتبرتي" ، لذا على جميع الطلاب ان يركزو على التحصيل العلمي وحصر وقتهم وجهدهم فيه لا في متاهات الانتخابات والتمثيل الانتخابي بتلك النقابات فهي لاتدر عليهم نفعا يذكر ، خاصة أن معظمها مثار بدوافع سياسية لا مجال لها في الحرم الجامعي المقدس والخاص بطلب العلم و تطبيقاته ، لكي يتخرجوا بكفاءة علمية مقنعة  تؤهلهم لدخول سوق العمل الذي لايؤمن الا بالكفاءة فقط.

الإعلامي خطري عبدالله جفجاف 
 رئيس فرع بغداد لاتحاد الطلاب الموريتانيين بالعراق سابقا...