
بنشاب : حضرت اليوم إفطارا جماعيا نظمه الدكاترة المعتصمون بمباني اللجنة الوطنية للمسابقات.
كانت مناسبة لا تقتصر على التلاقي والتواصل فحسب، بل كانت فرصة حقيقية لفتح النقاش حول واقع مؤلم لا يُمكن تجاهله.
في الوقت الذي يُفترض أن يُسهم فيه التعليم العالي في بناء مجتمع يقدر العلم والتضحية والمهنية، نجد أن بعض القامات الأكاديمية الكبيرة، وعلى رأسهم الدكاترة الذين يقدمون أنفسهم لخدمة الوطن في مختلف المجالات، يتم إقصاؤهم بطرق غير منطقية، بل وعُوملوا بما لا يليق بتفانيهم وكفاءتهم العلمية بعد التزوير والتلفيق الذي تعرضو له بعد مراجعة التظلمات.
إقصاء هؤلاء الدكاترة ليس مجرد مسألة مسابقة تريد السلطة ان تفرض من خلالها توازنات خاصة عن طريق اللجنة الوطنية للمسابقات ، بل هو تهديد حقيقي لمسار التعليم العالي في بلادنا. وللكفاءة العلمية والنزاهة الشخصية،
هؤلاء يطالبون بحقوقهم المشروعة في مسابقة اكتتاب 100 عنصر لصالح مؤسسات التعليم العالي، وهو حق لا يتجزأ من حقوقهم كمتسابقين وكأعضاء فاعلين في هذا القطاع.
ما نشهده اليوم من تجاهل لهذه المطالب والامتناع عن التعاطي معها بشكل تعسفي، وترك هذه القامات الأكاديمية في حالتها الراهنة بعد أربعة اشهر من الاضراب والاعتصام، هو نوع من التفريط بحقوقهم وحالة من التهميش التي يجب أن نتنبه لها جميعًا. الرسالة واضحة: لا مجال للمجاملات السياسية على حساب الحقوق الوطنية.
الأمر يتطلب وقفة حازمة، وتحقيقا سريعا بعيدًا عن أي مجاملات أو تعاطف سطحي، ليكون لنا دور حقيقي في تغيير واقع التعليم العالي، واحترام حقوق هؤلاء الذين طالما بذلوا جهدهم في تحسين واقع البحث العلمي في البلد
