
انتقدت مجموعة من النسوة قرار المنطقة الحرة القاضي بإخلاء محلاتهن من السوق المركزي لتجديد سقفه، وخصوصا عدم توفير بدائل طيلة فترة التجديد، معتبرات أنه يشكل تحديا لهن، إضافة إلى هواجس بعدم السماح لهن بالعودة إلى السوق.
و في تصريحات لوكالة أخبار مستقلة قالت التاجرة فاطمة بنت أمين إنهن فوجئن بقرار إخلاء السوق المركزي للتجار بمبرر صيانة وتجديد سقفه، واصفة القرار بالارتجالي وغير المدروس.
وأضافت بنت أمين إن محلها تم تحطيمه، وإنها لم تكن على علم بالقرار، منبهة إلى أنه كان يفترض أن يتم إشعارهن، وإشعار رواد السوق بفترة زمنية كافية، وأن يتم توفير بدائل لهن في انتظار عملية تجديد السقف التي قد تأخذ عدة أسابيع.
بنشاب : مريم بنت النعمة انتقدت عدم هي الأخرى عدم توفير المنطقة الحرة بدائل للنسوة المشتغلات في السوق، معتبرة أنهن تكفلن بتكاليف نزع المحلات، وعلى حسابهن الشخصي بدل أن تتكفل المنطقة الحرة بالعملية.
وحددت بنت النعمة في حديث لوكالة الأخبار المستقلة مطالبهن في إعادتهن إلى أماكنهن الأصلية، داعية المنطقة الحرة إلى أن تقصر منح المحلات على المواطنين دون الأجانب.
وذكرت بنت النعمة بأن السوق يحوي المئات من النسوة والتجار الذين يعملون في السوق منذ 1987، مشددة على أنه كان يفترض أن يحصلن على أماكن بديلة في انتظار انتهاء عملية التجديد.
مصدر إداري في سلطة المنطقة الحرة قال إن الإجراء يكتسي طابع الاستعجال بفعل المخاوف من سقوط أعمدة الحديد التي سقط بعضها، وبعضها الآخر مهدد بالسقوط في أي لحظة.
وأضاف أنه تم اتخاذ قرار تجديد السقف حفاظا على حياة المواطنين، وسلامتهم، وهو قرار غير قابل للتأجيل، مؤكدا أن التجار تم إشعارهم بأسبوع كامل من أجل نقل محلاتهم، و وصل العمال كل محل على حدة، وأشعروه بالقرار باستثناء من تغيب منهم.
وأشار المصدر إلى أن فترة تجديد السقف لن تأخذ على أبعد تقدير 25 يوما بما في ذلك عملية تنظيف السوق، منوها بأنه يعود لثمانينات القرن الماضي، وأصبح سقفه مهددا بالسقوط خصوصا الأعمدة الحديدية، وهذا مع دفع المنطقة الحرة لاتخاذ قرار استعجالي بتجديده.
وطمأن المصدر كافة المواطنين في السوق المركزي بأن الجميع سيعودون إلى أماكنهم، وفي فترة زمنية معقولة، لا تتجاوز 25 يوما، وهو ما يعني عودتهم بوقت كاف قبل حلول عيد الفطر المبارك.