بنشاب : فرق كبير بيننا - نحن أنصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز - وبين المختبئين وراء نظام الاستبداد والظلم علاوة على الفشل والإحباط.
لقد أصبح من الضروري أن يفهم الرأي العام الوطني هذا الفرق الذي تبينه وتكشف مواقفنا التي يغطيها بعض خصومنا ويتجاهلها البعض الآخر بحسن نية أو بسوئها، ومهما طالت المعاناة وتراكمت آثارها وأضرارها، فإن مواقفنا مؤسسة على قوة إيماننا وصبرنا ومنطلقة من ثوابت القيم والأخلاق، المستوحاة من تعاليمنا الشرعية وإيماننا بالوطن واربيتنا السليمة.
1- لن نكون دولة في دولة، ولا جيشا في جيش، ولا قضاء في قضاء، فالدولة كل لا يتجزأ، والوطن للجميع، بجميع مؤسساته السيادية، وقطاعاته العمومية والخصوصية، وبجميع ثرواته المتعددة، مهما تصرف البعض بخلاف ذلك.
2- لن نكون قبليين ولا جهويين، مهما تصاعدت تلك الدعوات النتنة، ومهما تكالبت قوى الشر الظلامية على المصالح العامة وحولت مجرى الأهداف والمبادئ العامة إلى مآرب شخصية، لا تنظر أبعد مما بين قدميها.
3- سنظل مع الحق والعدل والمساواة، ونعادي الباطل والظلم واالإقصاء، لأن سنن الحياة تقتضي ذلك للصالح العام وللمصالح المشتركة وللمصير الجامع.
4- سنرفع قضايا العادلة، ونستميت في الدفاع عنها، ولن نقبل بدولة تكرس انجازاتنا ومكتسباتنا الوطنية، لابتزاز المواطنين واستئثار بعضهم على بعض بالظلم والمكر والخداع، وزرع الفتن كحيوب ثانوية لشغل الرأي العام عن الأهداف العظمى والمنشودة لهذا الوطن.
5- إن قضية ملف العشرية، والمختزلة في ظلم الرئيس المستهدف محمد ولد عبد العزيز، ستظل قضية عامة، تعني الشعب الموريتاني بمختلف مكوناته، وواهم من يظنها - أو يريد لها أن تكون - قبلية أو جهوية بما تفرزه عصارة عقيدته القاصرة والمريضة، وإن مناصرته فيها والوقوف معه ضد زمر الفساد والنفاق والتملق على مختلف مواقعهم، هو دور وطني للأخيار والشرفاء من هذا الوطن، تمليه المصلحة العامة والتشبث بالقيم والأخلاق ضد طغمة الفساد وتدمير الوطن.
هكذا نحن، أنصار الرئيس المستهدف محمد ولد عبد العزيز، مهما لفقت المكائد والدسائس، ومهما سُخّرت إمكانيات الدولة لذلك، فزادنا في نضالنا منبثق من الصدق والقناعة والصبر وهو زاد تتحطم عليه آمال المحبطين لأنه يتجدد ويتزايد بقدر تخامد وتناقص عتاد المحبطين، وقضية ظلم واستهداف الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ليست إلا جزء من هموم هذا الوطن داخليا وخارجيا، لا تنفك عن معاناة المواطن وهمومه، والظلم الذي يتعرض له، والديكتاتورية المسلطة عليه من نظام فاشل ومحبط، وسيدفع المواطن البريء ثمن هذا الفشل إن عاجلا أو آجلا.
#الحرية_لمعتقلي_الرأي
#لا_تسير_الأوطان_إلا_بالعدل