رسالة إلى الضابط الموريتاني ___

جمعة, 03/01/2025 - 21:34

بنشاب : رسالة إلى الضابط الموريتاني
___

أيها الضابط الموريتاني، مهما تفانيت في خدمة وطنك، ومهما حزت من رتب سامية، حتى لو كنت أول من حاز أعلى رتبة عسكرية في جيش بلدك، كالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أول (جنرال) موريتاني، وحتى لو كنت من أسس وسلح المؤسسة العسكرية،  و أنجزت لجيشك ما لم ينجز له من قبل.

تذكر أنك معرض في أي وقت في نهاية عمرك للرمي في زنزانة انفرادية بسجن مدني، وتجنيد الخلايا الإعلامية وتسخير موارد الدولة لاستهدافك وتشويه سمعتك، وتلطيخ شرفك، وحرمان أطفالك من رواتب تقاعدك،  و منعك من حقك في العلاج، حتى لو كنت ستينيا مريضا بالقلب، فلن تشفع لك رتبك السامية و لا قدسية بزتك العسكرية و لا شرف حملك للسلاح دفاعا عن حوزة بلدك الترابية، ولن يشفع لك صوت يدك المتردد في صدى الذاكرة وهي تصفع  كل صباح _و على مر عقود من الزمن_ فخذك، تعظيما لرفرفة العلم الوطني فوق رأسك..

أيها الضابط سيتم رميك في زنزانة بسجن مدني، تسلط عليك نائحات و شمطاوات الشطط، ويدفع بك مقيدا جريحا بين قردة و ببغاوات سرك الاستهداف، ثم تترك للموت المتثاقل تصارع ألمك، فحتى رصاصة رحمة ملتهبة في ميدان عام كما يعدم الثوار و يباد أسرى الحرب لن تحصل عليها.

 أيها الضابط الموريتاني كل ما سطرته في هذا المنشور ليس من وحي خيالي إنما  هو ملخص مقتضب لطريقة رد الجميل لضابط لواء الحرب محمد ولد عبد العزيز،  أول ضابط ينال رتبة لواء في الجيش الموريتاني ويعمل بها، القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة، قائد معارك الشرف الميدانية العسكرية ضد الإرهـ.ـاب، مؤسس و مجهز   الجيوش الجوية و البحرية والبرية بأعتى  الأسلحة من طائرات وبارجات و راجمات صواريخ، مشيد المدارس و الجامعات و الكليات والأكاديميات العسكرية في البلد، منجز _ولأول مرة في تاريخ البلد_ المدرسة العليا للطيارين الحربيين، منجز ومشيد أكبر وأهم المطارات و القواعد العسكرية  على عموم التراب الوطني، صاحب أهم الاستراتيجيات العسكرية والأمنية المعمول بها حاليا، محرر ومؤمن السماء الموريتاني من سيطرة الدول المجاورة.

أيها الضابط إن هذا القائد العسكري الفذ يقبع هذه اللحظات في زنزانة انفرادية بسجن مدني، تلهو بتحديد مصيره حثالة الملاهي الليلية و زوائد الصحافة الصفراء، وباعة الملابس النسائية الداخلية،  مصادر الحق  في العلاج و التعرض لأشعة الشمس،  يصارع آلام قلبه وركبته وخيبات خذلان وطنه ورفقاء سلاحه، فمقولة  (كلاص أخير من لخلاص) القديمة، حلت محلها قاعدة (نحبس كلاصي إياك إجد عليّ راصي).

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
#منقــــول من صفحة المناضـــــلة Aziza Elbarnawi