بنشاب : كيف يتجرأ ولد الغزواني على احتقار شعب كامل بالتقدم له والترشح لمأمورية ثانية وقد نكث كل تعهداته السابقة له و لم ينجز ثلثها و لا ربعها، ثم بعد ذلك يمضي عشرة أيام وهو ينظر على المنابر و يحاول استمالتنا كشباب في خطاباته من خلال الالتزام لنا بالإشراك و بتحقيق العدالة و المساواة و محاربة الفساد، و يتعهد بإنشاء مندوبيات عملاقة للشباب بمختلف انتماءاته و التشغيل: تشغيل جميع أبناء الوطن، و غير ذلك من التعهدات و الطموحات و الخطابات المنمقة ببريق الوداعة و السلمية و طمأنة المعارض باحترام قناعته و الدعوة الكاذبة لتلبية نداء الوطن للانخراط في المشاريع الوطنية الجامعة بغض النظر عن اختلاف المواقف ووجهات النظر،.
ثم يخرج علينا مدير حملته و يصرح بكل وقاحة باستحالة تسليمهم السلطة لغير مرشحهم، وبعد ذلك يسيء مدير حملته الشبابية للشباب المعارضين في مهرجان حاشد و يعيرهم بكل استنقاص بعدم حاجتهم لدعمهم بسبب قلة عددهم، واليوم يأتي الوزير الناطق الرسمي باسم حكومته بفضيحة أكبر من كل ما سبق، وذلك بتهديده المباشر و الصريح للمواطنين، حيث قال بالحرف: “بالنسبة للمشاكل الخدمية التي تعانون منها (يعني الذين اشتكوا له من بعض المشاكل) على كل حال الصناديق معروفة و كل من كانت نتائج صناديق اقتراع منطقته إيجابية لصالحنا سنوصل معاناته و مشاكله للجهات المعنية ولن ندخر عنه أي جهد و كل من كانت نتائج صناديق الاقتراع بمنطقته سلبية ضدنا فلن نتحدث عنه”!
إن تناسق الطاووسية و العجرفة و استضعاف الشعب في أحاديث أذرع الرجل السياسية و واجهاته الإعلامية الرسمية و فوحان الديكتاتورية ولغة الترهيب و التعالي و التهديد من مختلف أبواقه الدعائية دون تدخل منه بإقالتهم أو دفعهم للاعتذار و سحب كلامهم، تؤكد وقوفه خلف انتهاج هذا النمط المحتقر للشعب و المذل والمهين للناخب،
فإذا كان ولد الغزواني يشترط التصويت له لتمكين المواطن البسيط في القرى الريفية من خدمة عامة فكيف سيكون تنفيذه لبرامج تمكين الشباب خلال مأموريته الثانية و كيف ستكون معياريته في إشراك الشباب؟
ثم كيف يريد منا أنصار الغزواني تصديق خطاباته والثقة في وعوده للشباب في ظل هذا التناقض الكبير بين ما يظهره و يتصنعه في حديثه و ما يطبقه فعليا عبر أعوانه و وزرائه و أركان نظامه؟!
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
#مقاطعون_لمهزلة_انتخابات2024