بنشاب : تزدحم الاحداث عابثة بصورة الوطن في عيون الصيام و في نفوس الضحايا و الصابرين و تمتزج مرارة الواقع بعرق المعاناة و كد رواد أزقة البقاء بعد أن ضاقت ساحاته بالمھمشيين المقصييين المنسيين حينما قرر المتحكمون في خيوط لعبته الحرام ، سحب الستائر حتى لا يصل صدى المشهد أبعد من انظار الضحايا و المغرر بھم ، كي ينام الرعاة بھدوء في جفون الساھرين من فرط ألخوف و الجوع و وقع التحكم المفروض بمؤسسات الجمھورية و هي توشك ان تنھي عامھا الخامس في اتون فوضى و تراجع اعوامھا الاربعة المنصرمة من عھد نظام العھد و الانفتاح و الاجماع في سلة الضياع و التيه و تخبط الجبناء المفسدين و ھم على مواقع النھي و الأمر بالسوء و التلاعب بالمشاعر و إشفاء الغليل في المخالفين ، و تعمد الرقص في جنائز المستھدفين.
و من الواضح أن الاقدار تسوق قطيع المتحكمين و على آثاره كتائب النخبة إلى نقطة اللاعودة و هو تصرف مثير للشفقة و مدعاة للسخرية حينما يقرر الفريق ورود جھنم ، برضََى و بخطى منتظمة بدأت بخرق الدستور و بالقتل و السحل و انتھت بالتھجير لشركاء الوطن و توطين المغامرين بحياتھم ھربا من جحيم الفقر و الظلم و سوء تسيير موارد الاوطان و انعدام الامن .
المشھد اكثر ايلاما و الحلول تتضاءل و الجمھور تزدحم شاشات عرضه بالعناوين الفارغة و خلف القضبان يعبث السجان بكبرياء الرئيس القائد الأسير و على جبين الوطن تعرض بالبطيئ لحظات مضيئة تأكلھا لحظات الظلام الدامس الذي اكتنف الجمھورية و نظامھا و تاريخھا و مساھمتھا و نتائج قيامھا و شوش صحوتھا التي فرضھا القائد الأسير خارج العرف و القانون و القيم ….
فك الله أسره....