بنشاب : في وقفة إحتجاجية مؤثرة أمام القصر الرئاسي، أطلق صوت اليأس و الأمل في آن واحد، حيث اجتمع مرضى الفشل الكلوي و منظمة "أمل و حقوق اصحاب الأمراض المزمنة" لنشر الضوء على تفاقم معاناتهم و مشاكل مولدات التصفية، في رسالة إنسانية و عاجلة إلى فخامة الرئيس ولد الغزواني و إلى الرأي العام.
على مدى ساعات من الصمت المتواصل، شهدت العيون الحزينة لهؤلاء المرضى تحمل الألم الذي يتجاوز القدرة على الصمود، فالفشل الكلوي ليس مجرد مرض، بل هو تحدي يواجهه الفرد و عائلته يومياً، و تفاقمت هذه المعاناة بسبب مشاكل و تدهور مولدات التصفية التي تعتمد عليها حياتهم.
من خلال رفع شعارات "حقوقنا لا تصفى" و"لا للإهمال الصحي"، حمل المحتجون صوتهم بقوة ليصل إلى أذن الحكومة و الرأي العام، فلقد وقفوا ليروا إحترامهم و تقديرهم كمواطنين يعانون، و لتسمع أصواتهم التي تتردد في أروقة القصر الرئاسي.
إن مطالبهم تتمحور حول:
1*- ضرورة توفير المولدات المناسبة والصيانة الدورية لها..
2*- تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم..
3*- ضمان حقوقهم الأساسية في العناية الصحية والعيش الكريم..
ولعل أهم ما يجب التأكيد عليه هو ضرورة تكاتف الجهود بين الحكومة و المجتمع المدني، و توفير الدعم اللازم لهؤلاء الأشخاص الذين يحاربون الأمراض المزمنة يومياً، فالصحة حق مقدس يجب على الجميع العمل من أجل تحقيقه.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على فخامة الرئيس ولد الغزواني أن يعمل على إطلاع نفسه بشكل شخصي على معاناة مرضى الفشل الكلوي، و أن يضع هذه القضية ضمن أولويات الحكومة و برامجها الصحية. و من أجل ذلك، فإننا نطالب فخامته بتوجيه الجهات المختصة بتحديد و تنفيذ سياسات صحية فعّالة تستهدف تحسين الخدمات الطبية و العلاجية المتاحة لمرضى الفشل الكلوي، و توفير الموارد اللازمة لتطوير البنية التحتية و التكنولوجيا الطبية اللازمة لتقديم رعاية متميزة لهم.
و علاوةً على ذلك، ينبغي على "تآزر" أن تلعب دوراً فعّالاً في لفت الانتباه إلى معاناة مرضى الفشل الكلوي، و تعزيز التوعية حول هذه الحالة الصحية الخطيرة، و دور الوقاية و الرعاية المبكرة في تخفيف حدة المشكلات الصحية للمصابين بهذا المرض. و يجب أن تقوم بالعمل على توجيه الضغط السياسي و الاجتماعي للحكومة، و التعاون مع الجمعيات الطبية و الصحية لضمان حصول مرضى الفشل الكلوي على العناية و الدعم اللازمين لهم.
في النهاية، يجب أن يكون لكل مواطن حقه في العناية الصحية الكاملة و المتكاملة، و لن يهدأ صوت المرضى حتى يتحقق هذا الحق المشروع، فلنكن أذنا صاغية و قلبا متفهما لمعاناتهم، و لنعمل جميعاً من أجل بناء مجتمع يحترم و يرعى كرامة جميع أفراده.
~المستشار الإعلامي لرئيس الجمعية