بنشاب : في معهد أبي تلميت تعمل الإدارة ليل نهار على حل مشكلة المنح لكن هذا العمل وتلك الجهود المزعومة هي في الواقع مدورة تذهب به للخلف ليكون في الهامش فيتناساه الجميع لكثرة المواعيد التي تعطى من طرف الإدارة وهي غالبا مواعيد فارغة لا مصداقية لها فنحن في هذه السنة الدراسية 2023-2024 ولدينا ثلاثة أشهر متأخرة وكان الجميع ينتظرون بفارغ الصبر مرت أسابيع والطلاب ينتظرون متأخراتهم على الأقل وبعد مرور أكثر من شهر فاجئهم المدير العام الشيخ سيداتي ومدير الدروس الشيخ سيديا آن ذاك باجتماع طارئ فاندهش الجميع و عم الصمت ليقول لهم الشيخ سيديا لدينا من المنح شهرين ولديكم خياران:
١ أن تأخذو هذين الشهرين و نطالب لكم بمتأخراتكم عند الوزارة
٢ أن تتركوا هذه الأشهر حتى تأتي معها المتأخرات فانقسم الطلاب و عندما اختار بعضهم الخيار الثاني جرمتهم الإدارة واتهمتهم بالتحريض و الفوضى، و ما ذلك لأنهم خيروا فاختاروا...
لكن في الحقيقة كان الخيار الأول إجباريا فقامت الإدارة بالضغط على عصبة الطلاب لكنه لم يثنهم ذلك عن خيارهم و في يوم تقسيم المنح جاء الشيخ سيديا لتلك العصبة التي تصر على عدم أخذ هذين الشهرين دون متأخراتهم ليقول لهم أنه يتكفل بتسليم تلك المتأخرات أو تقرير عنهم 12_30 كآخر اتجال فدخل الطلاب وأخذوا منحهم مع ضمان الشيخ سيديا للمتأخرات و عندما حان الأجل جاء الطلاب للمدير الشيخ سيديا فسألوه عن المتأخرات التي وعد بها ليقطع حديثهم لأن الرشاد لا يفتح إلا انتصاف شهر يناير فحان الأجل بل وزاد بعد ذلك سأله بعض الطلاب عن المتأخرات ليجيب أن المدير السابق ترك (تركة) فتحير الجميع وعم صمت دام قرابة شهر و عم المشهد ضبابية و في آخر فبراير قالت الإدارة الجديدة -التي يديرها خلف الستار مصطفى محمد صالح- أنها لا تعنيها فكان لا بد من ردة فعل فبدأ الطلاب بترتيب وقفة احتجاجية لكن منعها بعض من لديه وجه من الأساتذة لنا -الاحد الموافق٤ مارس- بأن نوقف هذا حتى نجتمع بالإدارة زاعمين أن لديها حلا. و في صباح يوم الاثنين اجتمع ممثلو التلاميذ بالمدير المساعد الشيخ سيديا فناشدهم بالربية أن يوقفوا هذا الاحتجاج و قال لهم أن لديهم ثلاثة أشهر جاهزة و أن الباقي سيلحق بهم فامتنع الطلاب عن ذلك لأنه لا يحل للمؤمن العاقل أن يلدغ في حجر مرتين و أنه لايريدون سوى مستحقاتهم كاملة و عندما رأى المدير إصرار الطلاب قام يدعو الأساتذة فتعهد أمامهم أنه يلتزم لهؤلاء الطلاب منحهم البالغ عددها سبعة أشهر و أنها ستصلهم يوم الجمعة الموافق ١٥ مارس غير قابلة لتمديد وعندما كان يوم الجمعة ١٥ مارس سأل الطلاب المدير المساعد الشيخ سيديا عن المنح فقال لهم إنها مرتبطة بالمدير العام و أنه سيكون هنا يوم إثنين الموفق ١٨ مارس وعندما كان يوم الإثنين لم يأتي فقال أيضا إنه سيأتي يوم الثلاثاء و علي العموم أن المنح ستعطي قبل البكالوريا التجريبية الذي يبدأ يوم الخميس و لم يأتي المدير يوم الثلاثاء الأربعاء و جاء يوم الخميس فسلم علي الطلاب باتهامهم بالفوضى و تهديدهم بفصلهم و إلغاء ترشحهم و أن المنح سيخرج منهم ثلاثة فقط و أن الباقي مازال في الطريق و عند ما كان يوم الأربعاء الموافق 28-3 أعطوا ثلاثة أشهر فقط فامتنع الطلاب لأن ذلك نقض للاتفاقية المبرمة بشهادة جل الأساتذة التي من بنودها:
-أن تعطى تامة غير ناقصه
و مع هذا كله من الكذب و الإخلال بالمواعيد
لم يكتفوا بل أرادوا إشراك وكالة بتلميت للأنباء في هذا الظلم وتزييف الحقيقة فصوغوا لها أكذوبة تقذفها الآذان و تنبذها الألسن وهي أن الطلاب جميعا و أنها مأخوذة من جيب الإدارة وأن الخزينة ستسددها لهم بعد عيد الفطر و خلاصة لهذا كله فإن الطلاب العصاميين مازالوا على موقفهم وينصحون وكالة بتلميت للأنباء بالتحري في كل خبر و الأخذ عن مصادر موثوقة و رغم تعتيم الإدارة على الحقيقة فإننا سنكون دائما لهم بالمرصاد في إيضاح الحق و تبيينه.
طلاب معهد الإمام الحضرمي في أبي تلميت