مشروع *إعادة* عصارة سنوات من الإنتظار و مطاردة الحلم…

اثنين, 04/03/2024 - 10:20

بنشاب : #مشروع_إعادة
#ديباجة
هو نتاج قراءة, لواقع البلد السياسي و الاجتماعي و التنموي, و حتى الأخلاقي و القيمي, و عصارة سنوات من الإنتظار و مطاردة الحلم

اسفرت للأسف الشديد, عن الضياع و المساهمة بشكل او بآخر, في الوصول بهذا الكيان إلى حافة الإنهيار, بالرغم من موارده المتعددة, و تموقعه الإستيراتيجي و خلفياته التاريخية

ينطلق مشروع إعادة, من مبدئين كنواة لفك شفرة ذلك الضياع, الذي لازمنا منذ النشأة و مازال على جميع الأصعدة

● المبدأ الأول: أن الأنظمة العسكرية و كذا العسكرية الديمقراطية, التي تعاقبت على الحكم, حصرت إرادة الدولة في زوايا غير قابلة للشمولية, انتجت شعبوية متنامية, و عجزا أعاق الوصول إلى مرحلة التعافي

و من أهم تلك الزوايا, ممارسة عملية التسيير في قالب ( مع او ضد ) و توجيه بوصلة التنمية تبعا لقوة النفوذ, إضافة إلى نمط الإرتجالية و غياب الاستراتيجيات 

● أما المبدأ الثاني : فيتمثل في عدم العمل على تجديد الطبقة السياسية, بالمعنى الذي يحقق أهداف التنمية الشاملة, و يدمج شريحة الشباب في دوائر صنع القرار الوطني, و يحدث من الخطاب و الفكر و الرؤية الاستشرافية

حيث وجدت شريحة الشباب نفسها, محاطة بآليات من التدجين, خدمة لأجندات الأشخاص الفردية او المجموعاتية, و تحت مسميات متعددة منها الجهوي, و القبلي و الشرائحي و الديني 

ناهيك عن عجز الأنظمة, اتخاذ قرارات سياسية و اقتصادية جدية, ضد ظواهر الفساد التي عززتها انعدامية الرقابة العمومية

#دوافع_تأسيس_مشروع_إعادة :

مما لا شك فيه أن الوطن, اكبر من كل المتضايقات, التي تنازع كل فرد منا, و من المؤكد أن سلمه و استقراره, لا يمكن أن يضمنهما غير العدالة المجتمعية, النابعة من عمق القانون المحصن لوحدة الدولة, و انسجام جميع مكوناتها

و من هذا المنطلق, فإن نظرة مشروع إعادة للأوضاع الداخلية في البلد, تشي بقدر من استغلال موارده و التفرد بها, من قبل جماعات محدودة على حساب الاكثرية, التي تقبع منذ سنين تحت خطوط الفقر و الجهل .

و لعل تلك الحالة المشينة, الناخرة لجسم هذا الكيان هي التي فجرت, ينابيع الظلم بمختلف صنوفه و تجاوز القانون, و الهيمنة على الطبقات الادنى

إن مشروع إعادة, يعتقد بأن تلك الحالة لم تحدث من فراغ, بل هي نتيجة حتمية لمخرجات تمالؤ السلطة, و النخب و الإمبراطوريات المالية, التي جمعت اغلبها ثروة غير عادية, من ريع الدولة بلا رقيب او حسيب

لقد ظلت السلطة السياسية في هذا البلد, مظلمة لأولئك في إطار عملية مقايضة نفعية, ترتكز على ثنائية الدعم و التسخير, ما وفر أرضية خصبة لإنشطار طبقي, يهدد بإنفجار و شيك, يتمثل في وجود طبقة في الأعلى, و اخريات في الحضيض, مع انعدام كامل للفئة المتوسطة, شوكة ميزان البقاء

#اهداف_مشروع_إعادة :

إن مشروع إعادة, يعلن نتيجة لمواقفه مما سبق, تبنيه الاهداف التالية التي تعبر عن إرادته وهي :

1_ ترسيخ مبدإ العدلة و المساواة في توزيع الثروة
2_تعزيز روابط للحمة الوطنية بين المكونات المجتمعية من خلال المبدأ الأول 
3_دعم المسار الديمقراطي و الحقوقي خدمة للمجتمع و إلتزاما بالدستور
4_تعزيز منطلقات الثوابت الوطنية و الدينية
5_دعم و إشراك الشباب في دوائر صنع القرار الوطني
6_ تفعيل تمكين المراة اقتصاديا و سياسيا و ولوجها صنع القرار السياسي 
7_ترسيخ الإنتماء للدولة ولا شيء غيرها
8_ المحافظة على السيادة و على القرار الوطني و حماية الحوزة الترابية
9_تعزيز السلم الإقليمي و العمل على الإنفتاح الإقتصادي مع دول المنطقة 
10_إعادة زرع القيم المعنوية في نفوس المجتمع, و صقلها من النهج السيء, الذي بات سائدا بفعل التوجه و التأثير المادي 

#مشروع_إعادة : أمانة الإعلام و الإتصال

نواكشوط-22-2-2024

من ص/الإعلامي الشيخ المهدي ابنيجاره