آهٍ يا سينغال

بنشاب : للأسف، ما يحدث في جارتنا السينغال، هو نتيجة طبيعية لانتكاسة الديمقراطية في بلدنا، و استحالة ما يسمى بالتداول السلمي على السلطة، في عالمنا الثالث عموما و في إفريقيا خصوصا، و في موريتانيا بشكل أخص، و لم تتأثر منه جمهورية السنغال فحسب، بل تأثر به بلدنا على كافة الأصعدة، فتزايد القمع و كممت الأفواه، و استبيح المال العام، و ظهرت الصراعات خلف الكوالس، تغذيها النعرات القبلية و الجهوية والشرائحية، و أصيب الاقتصاد في نقاط مقاتله، و تضررت السياسة الخارجية تضررا مس بسمعة البلد و مكانته.
و امتد تأثير الانتكاسة الديمقراطية، إلى دول الجوار، ففضلا عن السينغال، كانت الانقلابات تتصدر المشهد في مجموعتنا الإقليمية، و انفصمت عرى الصداقة والتكتلات التي كانت تجمعها.
كل هذا التأثير السلبي والتغيير الجيوسياسي، سببه نحن، لذلك علينا أن نعتذر، و الاعتذار ثقافة راقية، يحسبها الجاهل و الضعيف إهانة له، فكيف نعتذر و لمن نعتذر؟