بنشاب : أتقدم بخالص الشكر و جميل العرفان لكل الأحرار و الأخيار الذي تضامنوا معي، و نددوا بالإجراء الظالم الذي تعرضت له من وزارة التهذيب الوطني، متجاوزة كل القيم الأخلاقية و القانونية..
و لكن لا يهم، و لا يهم ممن، و لا يهم لماذ، و إن كان واضحا للعيان، غير أنه لن يزيدنا إلا عزما و إصرارا و تصميما على مسيرة نضالية، واضحة المسار و المعالم، و لست أنا الأول من ضحاياها و لن أكون الأخير، و لا آسف على ماض تولى، بقدر ما آسف على مرحلة من مراحل كبوات بلادي و إمعانها في الانزياغ عن جادة البناء و التنمية، لتستغرقها أمور لا تجدي و لا تغني من وحل الفشل و الإحباط و التناهي فيهما، و مهما يكن، فهذا بلدنا و وطننا و قومنا، و على لسان الشاعر:
بلادي و إن جارت علي عزيزة @ و قومي وإن ضنوا علي كرام
صحيح أن القرار فاجأني لعدة أسباب:
أولها أن معالي وزير التهذيب لا يجهلني..
و ثانيها لعدم إشعاري به وفق النظم المعمول بها...
و ثالثها أنني كنت على تواصل دائم بشكل أسبوعي بالمرحوم سيد أحمد الذي استخلفني ( و أشهدكم أني أصفي له السماح من ناحيتي، مهما رموه بتأكيده على عجزي و حملوه المسؤولية )..
و رابعها أني لو كنت عاجزا - و هذا يكذبه الحضور الإعلامي - عن أداء مهمامي، و المهمام هناك محدودة كما يعلمون، و لكن من حقي الاستمرار بها لأنها مسيرة دون تعطيل بإشرافي، و لأني أشرفت على التقاعد، و قد تقاعدت سابقا باعتبار 35 سنة من الخدمة، و لكن القرار المتعلق بالعمر أضاف لي فترة أخرى تنتهي بنهاية 2024.
لا تثريب عليكم، المهم أن يستمر الوطن و سيستمر غير مرتبط بالأفراد و لا بالأحكام الاستثنائية بإذن الله.