بنشاب : كتب الأستاذ / أحمدو شاش ....
أقدمت السلطات فجر اليوم وبأوامر عليا كما تقول، على سابقة تاريخية في انحطاط الأخلاق وسوء التربية.
فرقة من الشرطة تقتحم منزل الشيخ عبد العزيز ولد أعلي(والد الرئيس محمد ولد عبد العزيز)، ليخبروا إحدى بناته في ليلتها من المداومة معه بأن المنزل أصبح من المحجوزات وبأسلوب في منتهى السفالة واللؤم، فضلا عن حقارته ومهانته.
نحن لن نتكلم عن الجانب الإنساني عن كون الوالد أطال عمره، شيخ ضعيف وتحت الرعاية، ولا أن الذي يساء به عليه، هو أوامر من الرئيس غزواني الذي بمثابة ابنه، فقد نال من عطفه وإيوائه ونفعه في السراء والضراء مانل، فذلك استعطاف واستجداء لسنا أهلا له، وليس من عادتنا ولا من تعاطينا مع الأحداث، مهما تصاغرت وسائلها، وعبثت بها أيادي الأراذل المرضى نفسيا والمرتبكين وظيفيا.
نحن ندرك أبعاد هذه الفعلة الشنيعة، لأننا نفهم تخبط النظام في الفشل وهذا طبيعي، لأن من ذا تفكيره وأسلوبه، فهو ليس على مستوى قيادة الأمم والشعوب، وندرك كذلك أن هذا التصرف يأتي للاستهلاك السياسي، بعد الفشل في المسار القضائي، لأن منزل الشيخ، إما كان خار ج المحجوزات، فلا حجة لحجزه بقرار جديد بعد أربع سنوات، أو كان فيها كمثل بقية المحجوزات المظلوم أهلها، فلا داعي لتأكيده يطريقة استفزازية، وباقتحام في وقت من أوقات الهدوء المنصوصة شرعا بالقرآن فيما ضرورة له.
نحن نفهم الأمراض النفسية والعصبية وحتى العضوية، ونعالجها في المستشفيات ونعرضها لذوي الاختصاص فيها وأمراض القلوب جزء من هذه الأمراض، وندرك أنها غير مأمونة التصرف ولا المكر، وأنها عصية على فهم تصرف والسلوك المصاب بها، لكننا لا نستطيع أن نفهم أو نتفهم الأمراض السياسية ولا السلوك الاجتماعي المنحرف الذي تحميه الدولة وتنفذالشرطة، وتشرعه المحكمة، ويسكت عليه المجتمع بدواعي التربية والأخلاق.