بنشاب: حزب جبهة التغيير الديمقراطي
بيان
{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتُمُ الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسَسكُم قرحٌ فقد مسَّ القومَ قرحٌ مثلُهُ وتلك الأيَّام نداولها بين النَّاس وليعلم اللّه الذين آمنوا ويتَّخذ منكم شهداء واللّه لا يُحبُّ الظَّالمين} صدق الله العظيم
أيها المواطنون الأحرار
يا جماهير الكفاح والنضال
إن استهداف مستشفى المعمداني الأهلي بغزة من قبل العدو الصهيوني وبالطائرات الأمريكية، يعتبر جريمة وحشية منافية لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية ونظم الأخلاق والقيم الإنسانية، وحتى قواعد الاشتباك في الحروب، هذا الاستهداف الذي راح ضحيته أزيد من 500 شهيد من النساء والأطفال والمرضى والطواقم الطبية، ليصل عدد الشهداء سقف 3500 شهيدا، وعدد الإصابات سقف 1300 إصابة، فيما تم تدمير 122 ألف وحدة، بين تدمير تام وتدمير جزئي، ليبقى حوالي مليون مراطن دون سكن، بعدما تلقت " الأنوروا" بالانسحاب متخلية عن مسؤوليتها الدولية والإنسانية.
هذه الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بآلات الدمار الصهيونية، وبدعم القوى الامبريالية العالمية، ممثلة في الكتلة الغربية بزعامة أمريكا، التي كشفت القناع عن وجهها الحقيقي بخطابات العنصرية والكراهية والعداوة للإنسانية ولكل القضايا العادلة، وبتواطؤ أعوان الامبرالية والاستعمار الجديد والمدعوم بالرجعية العربية، وبسكوت وتفرج المنظمات الدولية والأممية، الصامتة والمتغابية عن كشف جرائم الإبادة التي يقوم بها العدو الصهيوني للشعب الفلسطيني في المدارس والمستشفيات ودور العبادة، لنسف البنية التحتية وتدمير مقومات الحياة، ناهيك عن قطع الماء والكرباء وفرض الحصار المطبق على قطاع غزة، لكسر إرادة المقاومة والتأثير النفسي والمادي على الصامدين المرابطين من الشعب الفلسطيني في غزة، ولإعادة فكرة التهجير والإبادة، التي ما فتئ العدو الصهيوني يمارسها منذ 1948، على مرأى ومسمع من كتلة نصبت نفسها لإشاعة العدل والحرية والأخلاق.
هذه الكتلة الامبريالية وأعوانها، وربيبتها المدللة "اسرائيل" التي سقط قناعها وانكشف خداعها وتبينت ألاعيبها، بقصف الطائرات والدبابات للمدنيين العزل، واستخدام أسلحة الدمار الشامل لضرب المستشفيات والمدارس ودور العبادة، كل ذلك هو محتوى أوراق الاعتماد التي قدمتها " اسرائيل" وبادرت أمريكا(معقل الصهيونية العالمية) والقوى الامبريالية والرجعية بدعمها، في صمت الأنظمة العربية المتخاذلة، وإن تكلمت تحت وطأة الضغط ووخز الضمير، بكلام خجول لا يتجاوز حداد ثلاثة أيام، تجاوبا وامتصاصا لغضب الشعوب الهائجة.
لكن الفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني والشعوب الحرة فهمت أوراق اعتماد العدو الصهيوي، وترجمتها الشعوب العربية والإسلامية وكل الشعوب الداعمة للقضايا العادلة، فهبت عن بكرة أبيها في الشوارع، منددة وشاجبة، وضاغطة على حكامها، ورافعة شعار العزة والكرامة الذي لا يفنى في الأحرار وإن قُبروا.
إن اعتماد شعوبنا وفصائل مقاومتنا على القوة المعنوية، المستمدة من الإيمان بالقضية وعدالتها، أقوى من التهديد بالصواريخ والقنابل، وأن القوى الامبريالية لا تستطيع أن تفرض سيطرتها بالسلاح، فإرادة الشعوب وتصميم فصائل المقاومة أقوى من تهديد أمريكا والصهيونية العالمية مهما تنوعت أسلحتها وتفننت في الإبادة والدمار، وأقوى من أعوانها وبيادقها مهما استقووا وتطاولوا ...
إننا في حزب جبهة التغيير الديمقراطي، إذ نهيب بالهبة الجماهيرية الداعمة للقضية الفلسطينية في بلدنا، والتي ما فتئت تقدمها منذ نكبة 1948، لنندد ونشجب وندين المواقف المتخاذلة للأنظمة العربية، وللجامعة العربية، ولمنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة، في سكوتها وسكونها عن جرائم الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، ونطالب الشعوب الحرة بالخروج للشوارع والتنديد المستمر، والضغط الدائم على أنظمتها المتخاذلة، كما نطالب بفك الحصار الظالم على غزة، وبدخول المعونات بكل أنواعها لهذا القطاع المدمر، كما نطالب برد فعل عسكري من الأنظمة العربية وقوى المقاومة، لإجبار العدو الصهيوني على الكف عن إبادة الشعب الفلسطيني، وهو فعل ممكن ومتاح بعد أن تبين ذلك من حرب 6أكتوبر 1973, وطوفان الأقصى 7أكتوبر 2023، وظهر واتضح ضعف العدو في الميدان وعدم قدرته على الصمود والاستمرار.
كما نشيد بمواقف الزعماء الذين أبانوا عن شجاعتهم وصراحتهم في دعم القضية الفلسطينية من العرب وغير العرب، وهي مواقف نذكرها فنشكرها للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، يوم هدم سفارة العدو الصهيوني في بلادنا وطرد سفيره، وطرد وفوده في الاتحاد الإفريقي.
عاشت المقاومة الفلسطينية وثورة حتى النصر.
حزب جبهة التغيير الديمقراطي/موريتانيا