بنشاب : وخيرت أخي العزيز وربيب أسرتي وعترتي عبدو الله أتفاغ المختار ( Abdoullah Atvagha Al Mokhtar )
بداية، كنت أربأ بنفسي عن المساجلة في شطط الكلام ولغوه، ولكن تجاهل كلامكم فيه ازدراء بمثلكم لا يليق من مثلي، ولأني تعلمت - وتعلمت معي - أن المرء لا يعاب بالفقر الذي يعيشه، فلقد يبيت على الطوى ويظله، حتى ينال به كريم المأكل، كما أنه لا يلام على قبح شكله، فليس له في ذلك حول ولا قوة، وإنما يلام ويعاب على قبح لسانه ودناءة أخلاقه، وهذا من باب التسليم بالقضاء والتعامل مع المقضيات، ولأني أيضا توجست خيفة من معلومات مؤكدة، أن وزارة الداخلية قدمت رشاوي لبعض منظمات المجتمع المدني ولبعض المدونين للمشاركة في التصفية السياسية ذات العباءة القضائية المقام بها ضد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، آثرت الرد عليكم.
لكن، اختلط الأمر علي، هل هو تذكير بنطق الحروف الذي قد تعود مشكلته للآذان التي بها وقر( وذاك مهم التركيز أعليه)، أم يعود لكلام من اجترار الماضي نبذه من ابتدعه أصلا، كمسحوق الذهب المبثوث في الفلا، أو الكنوز المخبأة في الأنفاق.
أنا لا أربأ بك عن قول هذا، فهو وظيفة والممارس لوظيفته لا شيء عليه، ولا أربأ بك عن نسج الفعل ولا عن قيله، فكتاب المسرحيات المؤقتة، يتصورون شخوصهم قبل نصوصهم، لكن أستغرب تسمية أشخاص وتكليفهم رغم غيابهم بأدوار منتحلة ومفترضة، وإمعان موغل في معلومات لا تمتلكها النيابة نفسها ولو أسعفتها بها لأبليت بلاء حسنا.
قد يستساغ كلامك ممن يجد هوى يطابق مزاجا وقد يروق لبعضهم الكلمات الزائغة والجارحة في استهداف أسرة مظلومة ورئيس مظلوم، كان من الإنصاف اعتبارا للدين والتاريخ والوطن أن يدعم بالحق لا بالظلم والأقاويل، لمن يدعي بقية أخلاق أو شيء من التقوى، لا يؤخذ عليه فيما ذكرت واعتمدت، إلا أنه ينطق الضاد دالا من فرط حسن الإصغاء وحساسية الأذن التي تميز ترددات يعجز عنها الحاسوب، ولو فرضنا صحتها فتبقى حالة منعزلة عن المحكمة ورواقها.
وللأسف، وقد أسرفتَ في كلام لست مكلفا به وما كنت معذبا حتى تقوله إن كان صادقا، أحرى لا أساس له من الصحة، فعلا قد يضحك البعض وضحكوا بالفعل - أضحك الله أسنانهم - لكنه ضحك بنميمة لا ينبغي من مثلك لمثل من اغتبت، إلا أن تكون تجارة مشاعة تأخذ من فيئها، فلك ذلك وإن بَؤُس العيش، لكن حبنا لك وتقديرنا، يجعلنا نتغاضى إن لم يتح لنا إسعافك بالمال في الحال، ففي الغيبة والنميمة إن كانت تدر عليك بالكفاف أو الأخدري ما يجعل دواعي الكلام مفهومة والرد عليه في رواق المحكمة وليس بينك وبين الزائد، ولا شأن لي بالآخرين، وكان أحرى بمثليكما أن يكون جالسا للقضاء لا للغيبة والنميمة.
أما البنت التي ذكرت حالها ونصيبها ولها الثمن لا شك في ذلك، فلعلمك، وخارج نطاق التسييس والهش والتحريض، فقد أوتيت حقها يوم حصر التركة وأمام موثق وبحضور موكلها، فإن شاءت حضرت أو أُحْضِرت، وإن شاءت استُخْدِمت، فقد استخدم وأغري غيرها ولن تكون أقل حظا من غيرها،فإدراجها الآن مجرد علاوات لمهزلة لم يعد يحاذيها إلا الذين في قلوبهم مرض، أو الذين لهم مواقفهم المركوزة في النفس من تأثير "معاردة" اتضحت في النهاية من هي ومم هي وكيف آلت بها الأحوال إلى أفعال ما لهن كلمات ولا حركات ...
قد أسكت عن الأقوال وعن الأفعال إن هي أتت في سياق سياسي عام، أما أن تتجاوز تلك الحدود، وتكون في الإمعان بالإهانة النفسية والمعنوية وبمحض الكذب، فذلك لا أستسيغه، ولا أقبل التجنيد له، لا من النظام ولا من غيره، ولا ممن لا يسوق ولا يقود لا في الداخلية ولا في العدالة ولا في المعاردة.
ملحوظة: تقديرا لك ولجهودك، مستعد لأن أدخل معك في التفاصيل وخارج التدوينات المبتسرة والساخرة، وسبق أن وضعنا مقدمة، أنت تتذكرها ووالدتكم، حفظها الله ورعاها كانت حاضرة غائبة فيها وتعرف كيف كانت خلاصتك في النهاية.
ذ / أحمدو شاش