احتضن مقر مجلس اللسان العربي في انواكشوط مساء الخميس محاضرة ثقافية بعنوان “المحظرة الفوتية وروافدها الشنقيطية”.
تناولت المحاضرة التي ألقاها الأستاذ بونا عمر لي أهم مظاهر التأثر والتأثير ما بين المحظرة الشنقيطية والفوتية من خلال عرض شمل ثلاثة محاور رئيسية، قدم المحاضر في المحور الأول تعريفا جغرافيا وديمغرافيا بمنطقة فوتا، مبينا أن إمارة فوتا لم تكن خاصة بمكون اجتماعي معين من مكونات المجتمع الموريتاني.
وقال إن المجتمع الموريتاني بجميع مكوناته كان يتحرك ضمن فضاء ثقافي مشترك برابطة إسلامية قوية متمسكا باللغة العربية التي يؤمن بأنها هي لغة القرآن الكريم ولغة المسلمين عموما.
وفي المحور الثاني تناول المحاضر أسماء الأعلام والعلماء الذين أخذوا عن بعضهم القرءان الكريم وعلومه أو العلوم الشرعية واللغوية الأخرى.
وخصص المحور الأخير لأهم المدن المركزية التي كانت حاضنة للعلم في فترات معينة، مؤكدا أنه لا تزال داخل منطقة فوتا محاظر قائمة تنشر العلم وتعمل على تدريس القرآن وتحرص على تعلم العلوم الشرعية بما فيها اللغة العربية.
ومن جانبه عبر الدكتور البكاي ولد عبد المالك نائب رئيس مجلس اللسان العربي عن شكره للحضور خاصة المحاضر الذي قال إن محاضرته كانت قيمة وتناولت جوانب مهمة من تاريخ هذا الشعب الذي يوحده الدين والمذهب والثقافة.
وجرت المحاضرة بحضور عدد من المثقفين والمهتمين.