بنشاب : يعيش ساكنة نواكشوكط مشكلة عطش حاد و غير مسبوقة هذه الايام في ظل غياب حلول على الاقل في الآجال القريبة .
و للاستهلاك السياسي المحلي قام وزير المياه والصرف الصحي اسماعيل عبد الفتاح، بزيارة لمختلف منشآت آفطوط الساحلي؛ المصدر الرئيسي لتزويد العاصمة بمياه الشرب يوم امس الخميس .
ووفق بيان للوزارة فإن الوزير «أعطى تعليمات للفنيين بالعمل على التغلب على هذا المشكل حتى تتحسن وضعية تزويد العاصمة بالمياه الصالحة للشرب في أقرب وقت».
” مركز التنوير اتصل باحد الفنيين العاملين بمنشآت آفطوط الساحلي في مقاطعة كرمسين ، الفني فضل عدم ذكر اسمه و اكد ان مشكلة المياه راجعة بالاساس لغياب صيانة الاجهزة منذ ثلاث سنوات و عدم قدرة بعضها على العمل بالمستوى المطلوب و بشكل مستمر مما ادي الى النقص الحاد و التراجع في كميات المياه المفروض وصولها الى خزان العاصمة .
و اكد ان هذ هو السبب الحقيقي وراء ما تشهده أحياء في العاصمة نواكشوط من انقطاعات متكررة للمياه، مما سبب ازمة عطش حادة ارهقت المواطنين الذين اصبحوا يتنافسون على مياه البراميل الغير صحية .
وقد وصل سعر برميل الماء في احياء نواكشوط الى 1000 اوقية قديمة و هو سعره ايام العطش قبل انجاز مشروع افطوط الساحلي العملاق .
تبريرات و تطمينات الوزارة جاءت في إيجاز صادر عنها إن الوزير حث القائمين على هذه المنشآت على المحافظة عليها وصيانتها بصورة منتظمة ليتاكد من كلام الوزير ان المشكلة في الصيانة التي نهبت مخصصاتها ليتهالك اكبر مشروع تاريخي لحل مشكلة المياه في البلد .
هذ المشروع الذي انجزه الرئيس السابق يبدوا ان الرئيس الحالي فرط فيه الى اقصى حد .
نعود الى كلام الفني الذي اكد من جهته أمرا خطيرا ففي اطار حديثه عن مشاكل الصيانة و تعطل الاجهزة و الاهمال الرسمي للمنشآت الحيوية اكد ايضا ان مضخات المياه التي تمد المواطن بالمياه من المصدر احيانا لا تعالج مياهها كيميائيا بطريقة صحيحة نتيجة لغياب الرقابة و اللا مبالاة .
المحطات حسب الفني تتكون من ثلاث محطات سعة كل واحدة منها 5700 متر مكعب للساعة، ويتم منها ضخ المياه إلى محطة المعالجة المكونة هي الأخرى من 3 مضخات سعة كل منها 6800 متر مكعب للساعة.
ويتم التحكم في هذه المحطات عن طريق مغيرات تردد حديثة، وهي أكثر تغذية كهربائية بجهد متوسط 33 كيلو فولت صادر من محطة تحويل حافظة الجهد من 900 كيلو فولت وذات نظام تبريد آلي داخلي يتم تزويده بمياه مقطرة ذات دورة مغلقة الى ان هذ النظام يعاني من اعطال في اجهزته الاساسية .
الماء موجود ولكن آلية نقله إلى خزان نواكشوط ذو السعة 199 ألف متر مكعب عن طريق انبوب بقطر 1200 متر مكعب شبه معطلة ورديئة .
و في انتظار حل جذري لمشكلة الماء الصالح للشرب اقترحت الحكومة منافسة الجمعيات الخيرية في مشاريع السقاية الخيرية و كأن المواطن يستجدي صدقة من فاعل خير و هو الذي يدفع فاتورة الماء و انتخب حكومة يجب ان تسهر على صيانة ما تحقق قبلها من مشاريع و مكتسبات
عن موقع / altenwir.net